وكالة الطاقة الدولية تتوقع تراجع إنتاج النفط الروسي 25% في أبريل

عامل يوجه أنابيب الحفر في منصة حفر غاز في حقل غازبروم شياندينسكوي للنفط والغاز والمكثفات، وهي قاعدة موارد لخط أنابيب غاز سيبيريا في منطقة لينسك. روسيا
عامل يوجه أنابيب الحفر في منصة حفر غاز في حقل غازبروم شياندينسكوي للنفط والغاز والمكثفات، وهي قاعدة موارد لخط أنابيب غاز سيبيريا في منطقة لينسك. روسيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت وكالة الطاقة الدولية إن إنتاج روسيا من النفط قد يتراجع بنحو الربع الشهر المقبل، مما يلحق أكبر صدمة معروض منذ عقود، حيث يتجنب المشترون صادرات البلاد بعد غزوها أوكرانيا.

الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها قالت في تقريرها الشهري اليوم الأربعاء "لا يمكن التقليل من الآثار المترتبة على خسارة محتملة لصادرات النفط الروسية إلى الأسواق العالمية". "وفيما لا يزال من السابق لأوانه معرفة كيف ستتكشف الأحداث، قد تؤدي الأزمة إلى تغييرات دائمة في أسواق الطاقة".

العقوبات على التجارة مع موسكو وإدانة واسعة النطاق لعدوانها على جارتها جعلت النفط الروسي لا يمكن المساس به تقريباً من قبل المتداولين. تعهدت شركات مثل "توتال إنرجيز" (TotalEnergies) و"شل" (Shell Plc) بتقليص عمليات الشراء.

الأزمة الأوكرانية تبرز مكاسب السعودية في أسواق الطاقة والسياسة العالمية

السعوديون يتجاهلون أمريكا ويلتزمون باتفاقهم مع روسيا

وقالت الوكالة، التي تقدم المشورة لمعظم الاقتصادات الكبرى، إن إنتاج النفط الروسي قد ينخفض بمقدار 3 ملايين برميل يومياً إلى 8.6 مليون برميل يومياً اعتباراً من الشهر المقبل، مما يزيد الضغط على السوق العالمية المتوترة بالفعل بسبب انتعاش الطلب بعد الوباء.

أضافت الوكالة أن الأسواق العالمية تواجه الآن عجزاً في الربعين المقبلين، بدلاً من الفوائض المتوقعة سابقاً. وسيجبر ذلك الدول المتقدمة على زيادة استنفاد مخزونات النفط التي هي بالفعل عند أدنى مستوياتها منذ 2014.

قدرات السعودية والإمارات

وفي ظل رفض روسيا وزملائها الأعضاء في تحالف "أوبك+" سد الفجوة لغاية الآن، قالت الوكالة إن أعضاءها -بمن فيهم الولايات المتحدة واليابان- على استعداد للإفراج عن المزيد من مخزونات النفط الطارئة. أعلن البلدان الاستعانة بـ60 مليون برميل من تلك المخزونات في بداية الشهر.

رفضت المملكة العربية السعودية، زعيمة "أوبك+"، ضغوطاً من واشنطن لضخ النفط بشكل أسرع، وذلك جزئياً للحفاظ على علاقاتها السياسية مع موسكو، ولاعتقادها أيضاً بأن الأسواق ما تزال تتمتع بإمدادات كافية في الوقت الراهن.

تعتقد الوكالة بأن لدى السعودية والإمارات قدرات كبيرة لسد العجز الذي قد يسببه تراجع الإنتاج الروسي. يزور رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرياض وأبوظبي في محاولة لتغيير موقف البلدين.

ألحقت الأزمة الروسية الأوكرانية الضرر بالنشاط الاقتصادي العالمي، واستهلاك النفط. وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب في 2022 بمقدار الثلث، لأن الضغط التضخمي الناجم عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية يحد من النمو. سيزداد استخدام النفط بمقدار 2.1 مليون برميل يومياً هذا العام.

عادةً ما تهيمن مثل هذه المراجعة الحادة لتوقعات الطلب على التقرير، لكن التغييرات في توقعات العرض أكبر. فقد خفضت الوكالة توقعاتها للإنتاج من خارج "أوبك"،

بما في ذلك روسيا، بمقدار 2.1 مليون برميل يومياً لهذا العام، أي ضعف التخفيض لتقدير نمو الطلب.

نفط