المركزي الأوروبي: التداعيات الاقتصادية للاضطرابات الروسية خطرة على البنوك

ناطحات السحاب مضاءة ليلاً في مركز موسكو الدولي للأعمال (MIBC)، المعروف أيضاً باسم مدينة موسكو. موسكو. روسيا
ناطحات السحاب مضاءة ليلاً في مركز موسكو الدولي للأعمال (MIBC)، المعروف أيضاً باسم مدينة موسكو. موسكو. روسيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أكدت أكبر جهة تنظيمية، أن البنوك الأوروبية اجتازت الاضطرابات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا لكنها بحاجة إلى الاستعداد لتأثيرات غير مباشرة في مجالات تبدو غير ذات صلة بأعمالها.

قال أندريا إنريا الذي يقود مجلس الإشراف في البنك المركزي الأوروبي يوم الثلاثاء، إن الانكشاف المباشر على روسيا "تمكن السيطرة عليه بشكل عام" ويمكن احتواء تداعيات سيناريوهات تخلص البنوك من وحداتها الروسية في ظل ما تتمتع به البنوك من رأس مال قوي.

وأضاف إنريا في مؤتمر نظمه "مورغان ستانلي": "لا نعرف الكثير عن الآثار غير المباشرة التي قد تكون مفاجئة، ونحن بحاجة لأن نكون يقظين للغاية".

خفَّض العديد من البنوك الأوروبية الانكشاف على روسيا في السنوات الأخيرة، لكن الحرب تسببت في تداعيات على أسواق السلع وعطلت سلاسل التوريد لشركات التصنيع. قادت أسهم البنوك الأوروبية التعافي من الوباء العام الماضي، لكنها عكست ذلك التعافي وسجلت أسوأ أداء في سوق الأسهم في انعكاس يثير التساؤل بشأن خروج القطاع من خسارة طالته لعقد من الزمن.

اقرأ أيضاً: بنوك "وول ستريت" تباشر إنهاء الروابط مع الشركات الروسية

اطلع على المستجدات الاقتصادية العالمية التي تحفزها الأزمة الروسية الأوكرانية

شهدت أسعار النيكل على وجه الخصوص تقلبات شديدة في الآونة الأخيرة، مما تسبب في خسائر بمليارات الدولارات للمتداولين الذين راهنوا على الاتجاه المعاكس، ما أدى إلى تعليق "بورصة لندن للمعادن" التداول لأول مرة منذ 3 عقود.

أشار إنريا إلى أن البنك المركزي الأوروبي كان يراقب الأمر، لكنه لا يخطط لاتخاذ إجراء لأن الأمر "أقل من أن يكون مخاطر نظامية وأنه مجرد ضوء أحمر تحذيري" للبنوك.

وأكد إنريا أن البنك المركزي الأوروبي ينسق مع البنوك الأكثر تعرضاً لمخاطر الحرب في أوكرانيا بشأن خططها لتجنيب مخصصات مالية مقابل القروض المشكوك في تحصيلها. وقد ذكرت بلومبرغ الأسبوع الماضي أن البنك المركزي الأوروبي يشعر بالقلق من تعرض الميزانيات العمومية للبنوك لسلسلة من الضربات بعد الحرب التي أغرقت الاقتصاد العالمي والأسواق في الاضطرابات.

في الوقت نفسه، قال إنريا إن ما تقوم به البنوك من توزيعات الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم "مقبولة على نطاق واسع" نظراً للقيود التي تم وضعها في ذروة الوباء. وفي حين ما تزال هناك مرونة لتمديد جزء من الدعم التنظيمي الذي أجازه البنك المركزي الأوروبي لما بعد العام الجاري، يعتقد إنريا أن الوقت الحالي لا يحتاج للقيام بذلك، لأن البنوك بشكل عام لم تستخدم إلى حد كبير رؤوس أموالها الوقائية.