الحوثيون يستهدفون منشآت تابعة لـ"أرامكو" جنوب السعودية

موظف يرتدي خوذة واقية وقد تزينت بشعار شركة أرامكو السعودية
موظف يرتدي خوذة واقية وقد تزينت بشعار شركة أرامكو السعودية المصدر: رويترز
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هاجمت جماعة الحوثي في اليمن مواقع اقتصادية ومدنية جنوب السعودية، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، من بينها منشآت تابعة لشركة أرامكو، وذلك باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ بالستية وصواريخ كروز، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

بحسب المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، فإن هجمات ميليشيا الحوثي استهدفت محطة تحلية المياه المالحة بالشقيق ومحطة التوزيع التابعة لشركة أرامكو في جازان.

وتعرّضت السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، للعديد من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة من قبل جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران.

اقرأ أيضاً.. هجوم بطائرة مسيرة على مصفاة نفط بالرياض ولا تأثير على الإمدادات

أضرار مادية

شملت المواقع التي استهدفتها هجمات اليوم الأحد، أيضاً محطة نقل الكهرباء بظهران الجنوب ومحطة الغاز التابعة لشركة الغاز والتصنيع الأهلية بخميس مشيط، ومعمل الغاز المسال التابع لشركة أرامكو السعودية بينبع.

تأتي هذه الهجمات، بعد أيام من دعوة دول الخليج الحوثيين إلى مفاوضات سلام في العاصمة السعودية الرياض كجزء من محاولة جديدة لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن، وكان من المقرر إجراء المحادثات بين 29 مارس و 7 أبريل.

قال الحوثيون الأسبوع الماضي، إنهم لن يشاركوا إلا في مباحثات تُجرى في دولة محايدة، ويجب أن تكون الأولوية لرفع حصار التحالف عن المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.

أكد المالكي، أن الهجمات تسببت ببعض الأضرار المادية بالمنشآت ومركبات مدنية ومنازل سكنية جراء الاستهداف، لكن دون خسائر في الأرواح، معتبراً أن هذه الهجمات تمثل تصعيدا خطيراً، كما أنها تعبر عن موقف الحوثيين من الدعوة المُقدمة من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لاستضافة مشاورات يمنية - يمنية بين جميع الأطراف اليمنية، لإنهاء الأزمة والوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام.

كانت جماعة الحوثي قد استهدفت من خلال طائرة مسيّرة مصفاة تكرير البترول بالعاصمة الرياض في 11 مارس الجاري، ما أسفر عن حريق محدود تمت السيطرة عليه سريعاً، ولم تنجم عنه إصابات، كما لم تتأثر أعمال المصفاة، ولا إمدادات البترول ومشتقاته، بحسب مصدر مسؤول بوزارة الطاقة.