وارن بافيت يشتري "أليغاني" للتأمين بـ 11.6 مليار دولار

يلعب وارن بافيت،، لعبة الشدة في حدث على هامش اجتماع المساهمين السنوي لشركة "بيركشير هاثاواي" في أوماها، نبراسكا، الولايات المتحدة، يوم الأحد، 6 مايو، 2019.
يلعب وارن بافيت،، لعبة الشدة في حدث على هامش اجتماع المساهمين السنوي لشركة "بيركشير هاثاواي" في أوماها، نبراسكا، الولايات المتحدة، يوم الأحد، 6 مايو، 2019. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تشتري شركة "بيركشاير هاثاواي" (Berkshire Hathaway) شركة "أليغاني" (Alleghany Corp) مقابل 11.6 مليار دولار نقداً، ما يمثل عودة وارن بافيت إلى عقد الصفقات التي ابتعد عنها في السنوات الأخيرة.

ستستحوذ الشركة التابعة لبافيت على جميع أسهم شركة "أليغاني" القائمة مقابل 848.02 دولاراً نقداً لكل سهم.

بافيت خطف حصة في "أكتيفيجن" قبل الإعلان عن صفقة "مايكروسوفت"

قالت الشركتان في بيان اليوم الإثنين، إن الصفقة تمثل علاوة 29% على متوسط سعر سهم شركة التأمين - التي تتخذ من نيويورك مقراً لها - على مدى الثلاثين يوماً الماضية، و16% علاوة على سعر الإغلاق المرتفع في 52 أسبوعاً.

من خلال صفقة "أليغاني"، يتعمق بافيت في عالم التأمين، وهي صناعة كانت أساسية لنمو "بيركشاير" لتصبح شركة جامعة تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 750 مليار دولار.

149.2 مليار دولار سيولة في جعبة وارن بافيت

شركة تأمين كبيرة

ستحصل "بيركشاير" التي تتخذ من أوماها بولاية نبراسكا مقراً لها على شركة تأمين كبيرة ضد حوادث الممتلكات ولديها أيضاً عمليات إعادة تأمين من خلال وحدة " ترانس اتلانتك هولدنيغز" (Transatlantic Holdings) التابعة لها. يدير جوزيف براندون شركة "أليغاني"، وهو الرئيس التنفيذي السابق للشركة المؤمنة لـ"بيركشاير" التي تدعى "جين ري" (General Re).

قال بافيت، الرئيس التنفيذي لشركة "بيركشاير"، في البيان: "ستكون شركتنا بمثابة المنزل الدائم المثالي لشركة (أليغاني)، التي هي شركة راقبتها عن كثب منذ 60 عاماً. يسعدني خصيصاً أنني سأعمل مرة أخرى مع صديقي القديم جو براندون".

تعتبر الصفقة هي الأكبر لـ"بيركشاير" منذ استحواذها عام 2016 على شركة "بريسيجن كاستبارتس" (Precision Castparts)، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ". بلغت قيمة تلك الصفقة 37.2 مليار دولار، بما في ذلك الديون. ومع ذلك، لا يمثل سعر شراء "أليغاني" سوى 7.9% من مخزون "بيركشاير" من السيولة، مما يترك للمستثمر الملياردير صندوق تمويل كبير لصفقات إضافية.

كيف استغل وارن بافيت السيولة النقدية في الاستثمار بأسهم شركته؟

أصولٌ ذات عائد أعلى

كان بافيت يبحث عن طرق لنشر بعض أموال شركته الجامعة - ما يقرب من 150 مليار دولار في المجموع - في أصول ذات عائد أعلى، لكنه كافح لإيجاد خيارات جذابة في ظل التقييمات المرتفعة. تحول بافيت بشكل متزايد إلى عمليات إعادة شراء الأسهم، وهي خطوة لنشر رأس المال تجنبها إلى حد كبير لعقود، وفي وقت سابق من هذا الشهر قام ببناء حصة "بيركشاير" في "أوكسيدنتال بتروليوم" (Occidental Petroleum).

قالت الشركتان في البيان، إن شروط صفقة "أليغاني" تشمل فترة "الذهاب إلى المتجر"، يمكن خلالها لشركة التأمين الالتماس والنظر في مقترحات استحواذ أخرى لمدة 25 يوماً. الصفقة، التي تمت الموافقة عليها بالإجماع من قبل مجلسي إدارة الشركتين وتحظى بدعم رئيس مجلس إدارة شركة "أليغاني" جيفرسون كيربي، الذي يمتلك 2.5% من أسهم شركة التأمين، من المتوقع أن يتم إتمامها في الربع الرابع، وفقاً لشروط إتمام الصفقات المعتادة.

ارتفعت أسهم شركة "أليغاني" 26% عند الساعة 9:35 صباحاً في بورصة نيويورك، بينما ارتفعت أسهم الفئة (أ) في "بيركشاير" 1%.

رأي"بلومبرغ إنتليجنس":

"اتفاقية (بيركشاير هاثاواي) للاستحواذ على (أليغاني) مقابل 11.6 مليار دولار تقع مباشرة في النطاق المريح الخاص بالرئيس التنفيذي وارن بافيت مع عمليات التأمين وإعادة التأمين التكميلية، ومع ذلك فهي تستهلك حوالي 8% فقط من النقد المتاح لترك مرونة كبيرة في رأس المال".

- ماثيو بالازولا، كبير محللي الصناعة في "بلومبرغ إنتليجنس"، وكايلي توبين، محللة مشاركة في "بلومبرغ إنتليجنس".

ستستمر شركة "أليغاني" في العمل كوحدة مستقلة عندما تنضم إلى شركة "بيركشير". تشترك الشركتان في تاريخ يشمل قطاعي السكك الحديدية والتأمين. تمّ تشكيل شركة "أليغاني" كشركة قابضة لبعض حيازات السكك الحديدية في عام 1929، ونوّعت الشركة نشاطها لتصل في النهاية إلى قطاع التأمين، وفقاً لموقعها على الإنترنت. تمتلك شركة "بيركشير" - التي تُعدّ شركات التأمين من "جيكو" (Geico) إلى "جين ري" من بين أعمالها - شركة "بي أن أس أف" (BNSF) للسكك الحديدية.

كان براندون يدير سابقاً وحدة "جين ري" التابعة لشركة "بيركشير" قبل أن يستقيل في عام 2008. وكانت شركة "جين ري" تخضع للتدقيق في ذلك حيث أُدين أربعة مدراء تنفيذيين سابقين بمساعدة "المجموعة العالمية الأمريكية" (American International Group) في خداع المستثمرين من خلال صفقة زائفة، على الرغم من إلغاء هذه الإدانات في وقت لاحق. ووفقاً لشخص مطلع على الأمر، طلب عدم الكشف عن هويته، لم يكن براندون، الذي لم يتم اتهامه من قبل وزارة العدل أو "هيئة الأوراق المالية والبورصات"، على علم بالعناصر الاحتيالية التي أحاطت بالصفقة.

شكر بافيت، في رسالته لعام 2008 إلى المساهمين، براندون على "تصحيح مسار السفينة" في شركة "جين ري"، التي كانت تعاني من انعدام الانضباط في إدارة الاكتتاب والمصروفات عندما تولى إدارة شركة إعادة التأمين.