محافظ المركزي المصري يصف تراجع الجنيه بأنه "تصحيح"

طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري
طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري Andrew Harrer/Bloomberg
المصدر: رويترز
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال محافظ البنك المركزي المصري، إن العملة المحلية الجنيه شهدت تصحيحاً يوم الإثنين سيعزز قدرتها التنافسية ويدعم الصادرات، وإن سعرها ينسجم مع التطورات العالمية والمحلية، وذلك بعد أن فقدت 14 بالمئة من قيمتها أمام الدولار الأمريكي.

إنفوغراف.. كيف تطورت معدلات الفائدة على الجنيه المصري منذ التعويم الأكبر في 2016؟

وقال المحافظ طارق عامر في مؤتمر صحفي، إن قرارات البنك المركزي اليوم التي شملت رفع سعر الفائدة الرئيسية 100 نقطة أساس، إنما تستهدف المحافظة على سيولة النقد الأجنبي وحماية موارد الدولة في ظل الضغوط الاقتصادية الناجمة عن أزمة الحرب الأوكرانية.

وتابع، "مصر قامت بسداد جميع التزاماتها الدولية في توقيتاتها بسبب احتياطياتها القوية من النقد الأجنبي".

وأضاف، "التضخم في مصر مستورد من الخارج"، مشيراً إلى موجة غلاء تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة وهو ما وصفه بالظاهرة العالمية.

وتتزامن تلك الضغوط التضخمية مع اقتراب شهر رمضان الذي تزداد فيه معدلات الاستهلاك عموماً.

مصر تخصص 130 مليار جنيه لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية

تراجع الجنيه المصري نحو 14 بالمئة بعد أن ظلت العملة تحت ضغوط على مدار أسابيع في ظل سحب المستثمرين الأجانب مليارات الدولارات من أسواق أدوات الخزانة المصرية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وشهدت الأسواق الناشئة عموماً، ومن بينها مصر، نزوحاً للسيولة الأجنبية بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي رفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي.

أكبر هبوط منذ 5 سنوات.. الجنيه المصري يفقد 16% أمام الدولار

وانخفضت العملة المصرية اليوم إلى 18.17-18.27 جنيه للدولار، وفقاً لبيانات رفينيتيف، مقارنة مع حوالي 15.7 جنيه منذ نوفمبر 2020.

وقال عامر، إن قرارات السياسة النقدية بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا تستهدف صيانة ثقة المستثمرين الأجانب وأسواق المال الدولية؛ لكي يسهل على مصر طرقها لتلبية متطلباتها التمويلية.