روسيا تضع برنامجاً لصادرات إضافية ضخمة من خام الأورال

مضخة نفط في حقل بالقرب من ديورتيولي، في جمهورية باشكورتوستان في روسيا يوم 19 نوفمبر 2020. يتضمن برنامج التصدير الروسي الجديد تحميل 2.26 مليون برميل يومياً على ناقلات من ثلاثة موانئ غربية في شهر أبريل
مضخة نفط في حقل بالقرب من ديورتيولي، في جمهورية باشكورتوستان في روسيا يوم 19 نوفمبر 2020. يتضمن برنامج التصدير الروسي الجديد تحميل 2.26 مليون برميل يومياً على ناقلات من ثلاثة موانئ غربية في شهر أبريل المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعتزم روسيا خلال شهر أبريل، شحن أكبر كمية لديها من خام الأورال منذ ثلاثة أعوام، في محاولة منها لجذب مصافي النفط الأوروبية الباحثة عن الإمدادات، والتي تواجه أسعاراً تصل إلى 120 دولاراً للبرميل في حال استمرارها مقاومة موسكو.

اقرأ أيضاً: الصين تجمع النفط الروسي الرخيص في الخفاء.. والهند تشتري المزيد

أصدرت شركة "ترانسنفت" (Transneft) لخطوط الأنابيب الحكومية، برنامج تصدير لتحميل 2.26 مليون برميل يومياً على ناقلات من ثلاثة موانئ غربية في شهر أبريل، وهي أكبر كمية منذ يونيو 2019، وتشكل قفزة كبيرة عن تلك الفترة أيضاً.

اقرأ المزيد: شرق ألمانيا سيصاب بالشلل إذا حظرت أوروبا النفط الروسي

رفض أوروبي

مع ذلك، تشهد أوروبا إحجاماً طوعياً من قبل المشترين، رداً على غزو أوكرانيا، ما يثير تساؤلاً حول ما إذا كانت آسيا ستشتري كميات كبيرة من النفط المُخفّض، الذي يرفض الأوروبيون الحصول عليه.

أصبحت قضية مشتري النفط الروسي محورية منذ بدء الغزو في أواخر فبراير، وإذا لم تقم أي مناطق أخرى بتعويض عمليات الشراء الأوروبية المفقودة، فسوف يؤثر ذلك على العرض الإجمالي للنفط الخام على مستوى العالم. وفي حال تدخلت المناطق الأخرى، سيؤثر ذلك على إعادة توجيه التدفقات التجارية بشكل رئيسي مع تضاؤل التأثير على كمية النفط الخام المتاحة في جميع أنحاء العالم.

تفاجأ التجار ببرنامج التحميل الضخم في أبريل، إذ توقع الكثيرون محافظة روسيا على استقرار صادراتها أو تخفيضها بدءاً من مارس.

تقوم غالبية المصافي الأوروبية بتقليص مشترياتها بعد الغزو، وهي التي كانت تستقبل أكثر من 70% من صادرات خام الأورال المنقول بحراً في الأوقات العادية.

التدخل الآسيوي

في المقابل، اشترت مصافي التكرير الهندية ما لا يقل عن 8 ملايين برميل من خام الأورال، خُصِّص معظمه للتحميل في شهر أبريل، وفقاً لبيانات "بلومبرغ"، في حين تشتري الشركات الصينية سراً الخام الروسي الرخيص، رغم أن معظمه يعود للنفط الذي يتم تحميله في ميناء كوزمينو شرق روسيا.

حالياً، تبحر ناقلة نفط خام ضخمة، محمّلة بخام الأورال، في طريقها إلى الصين، فيما تقوم سفينة أخرى كذلك بجمع النفط الخام من السفن الأصغر في شبه جزيرة "سكو" الدنماركية، وقد تُبحر شرقاً بعد ذلك.

مع ذلك، لا يبدو الطلب الآسيوي وحده كافياً لامتصاص حجم النفط المخطط بأكمله في شهر أبريل، ما يعني أن روسيا ستشهد ضغوطاً متزايدة لمراجعة وتقليص عمليات التحميل المقررة، في حال لم تعثر على ما يكفي من الخزانات أو السفن لتخزين الشحنات، وفقاً للتجار.

من المقرر أن تصل شحنات الأورال لشهر مارس إلى 1.7 مليون برميل يومياً، وفقاً لتقارير وكلاء الموانئ وبيانات تتبّع السفن التي جمعتها "بلومبرغ"، ولكن الحجم يقل بمقدار 5% عمَّا كان مخططاً في الأصل، وتم بيع العديد من الشحنات لشهر مارس قبل الغزو.

في سياق آخر، تضاءلت علامات اضطراب الإمدادات في مواقع أخرى مع الاستئناف الجزئي لتحميل النفط الخام من خطوط "كاسبيان بايب لاين كونسورتيوم"، وفقاً لبيان مُرسل بالبريد الإلكتروني من وحدة "كيه إم جي إنترناشيونال" (KMG International) التابعة لشركة النفط والغاز الكازاخستانية.