"توتال إنرجيز" تؤكد عدم وجود خطط لتصفية أصولها في روسيا

مضخة وقود في إحدى محطات "توتال إنرجيز" في تولوز، فرنسا، يوم 10 فبراير 2022. تقول الشركة إنها لا تدير أي حقول نفط أو غاز طبيعي في روسيا، بل هي فقط مساهم أقلية في شركات روسية عدة غير مملوكة للدولة
مضخة وقود في إحدى محطات "توتال إنرجيز" في تولوز، فرنسا، يوم 10 فبراير 2022. تقول الشركة إنها لا تدير أي حقول نفط أو غاز طبيعي في روسيا، بل هي فقط مساهم أقلية في شركات روسية عدة غير مملوكة للدولة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الفرنسية "توتال إنرجيز" (TotalEnergies)، إن شركته لا تنوي الانضمام إلى نظيراتها الدولية في تصفية أصولها الروسية في أعقاب غزو أوكرانيا.

أوضح بويان، في مؤتمر عقد في العاصمة القطرية الدوحة السبت قائلاً: "بالنسبة إليّ، إنها مسألة مساءلة ومسؤولية على عاتق أصحاب المصلحة في الخارج". وأضاف: "هل أعطيهم مجاناً لبوتين؟ لأن هذا هو ما يعنيه (المغادرة اليوم) والتنازل عن أسهمي".

قات شركة الطاقة الفرنسية العملاقة في بيان، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنها لن توقع أو تجدد عقوداً لشراء النفط والمنتجات النفطية من روسيا، بهدف وقف كافة المشتريات بحلول نهاية عام 2022 على أقصى تقدير، كما إنها بدأت "التعليق التدريجي" للعمليات الروسية.

اقرأ أيضاً: "توتال إنرجيز" توقف شراء النفط والمنتجات البترولية من روسيا

كانت الحرب الأوكرانية سبباً في حدوث صدمات في أسواق الطاقة، ما دفع أسعار النفط والغاز الطبيعي إلى الارتفاع، وتسبب في نبذ العديد من المشترين للنفط الخام الروسي. قالت شركتا "شل" (Shell) و"بي بي" (BP) العملاقتان أيضاً، إنهما لن تجريا عمليات شراء جديدة، لكنهما لن تتمكنا من عزل أنفسهما عن البلاد على الفور، بسبب العقود طويلة الأجل واحتمالية مواجهة صعوبة في إيجاد إمدادات بديلة.

اقرأ المزيد: شركات نفط عملاقة تتخارج من استثمارات روسية عمرها عقود

الجدير بالذكر أن "توتال إنرجيز" لا تدير أي حقول نفط أو غاز طبيعي في روسيا، ولا أي محطات غاز طبيعي مسال، بل إنها مساهم أقلية في شركات روسية عدة غير مملوكة للدولة.

قال بويان إن الشركة تمول مصانع في روسيا، مضيفاً أنها "مدارة من قبل شركة روسية بإمكانها فعل ذلك بدوننا. هذا المصنع سيستمر في الإنتاج سواء استمر وجودنا أم لا".

الامتثال للعقوبات

أدانت الشركة، في بيانها الصادر في 22 مارس، الغزو الروسي، وقالت إنها ستضمن الامتثال الصارم للعقوبات الأوروبية، "مهما كانت العواقب على إدارة أصولها في روسيا". كذلك، قال وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، في وقت سابق من هذا الشهر، إن "توتال إنرجيز" لا تنتهك أي عقوبات.

اتخذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة خطوات لحظر واردات النفط القادمة من روسيا، لكن دول الاتحاد الأوروبي منقسمة بشأن هذه المسألة. بيد أن الكتلة الأوروبية تتسابق لخفض اعتمادها على الطاقة الروسية، حيث توفر روسيا نحو 40% من الغاز الطبيعي المُستهلك في الاتحاد الأوروبي.

في كلمة ألقاها خلال مؤتمر الدوحة، قال وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، إن بلاده الغنية بالغاز لن تتمكن "على الفور" من مساعدة أوروبا بإمدادات الطاقة اللازمة لتحل محل تلك القادمة من روسيا.

أضاف الكعبي أن "الحجم الذي نتحدث عنه -يتراوح بين 30% إلى 40% المتجهة من روسيا إلى أوروبا- لا يمكن استبداله بين ليلة وضحاها".