أول انقلاب في منحنى عوائد السندات الأمريكية منذ 16 عاماً

مبنى وزارة الخزانة الأمريكية في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة
مبنى وزارة الخزانة الأمريكية في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت سندات الخزانة الأمريكية من جديد لتسجل أول انقلاب في منحنى العائد منذ 16 عاماً، وهو ما تتم مراقبته على نطاق واسع. اتجه المنحنى نحو التسطّح في ظل رهان المستثمرين على أنَّ بنك الاحتياطي الفيدرالي سيشدد سياسته بسرعة كفيلة بالمخاطرة مما يسبّب الاستمرار في إبطاء وتيرة النمو.

ارتفعت عوائد السندات الأمريكية لأجل خمس سنوات بتسع نقاط أساس إلى 2.63%، مرتفعة فوق عوائد السندات لأجل 30 عاماً. تم بيع آجال الاستحقاق الأقصر بشكل أسرع من نظيراتها الأطول أجلاً هذا العام، إذ رفع المستثمرون من توقُّعاتهم بأنَّ "الاحتياطي الفيدرالي" سيرفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم. كان الفارق بين سندات الخزانة لأجل خمس وعشر سنوات قد انقلب في وقت سابق من هذا الشهر.

عائد سندات الخزانة الأمريكية يرتفع وسط توقعات بزيادات أكبر لسعر الفائدة

يقول براشانت نيونا، محلل أسعار الفائدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في "تي دي سيكيوريتيز" في سنغافورة: "لم يأخذ مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي حتى الآن أي خطوة تعاكس تسعير السوق لتشديد قوي للسياسة النقدية، مما أدى إلى ارتفاع العوائد، وتسطّح منحنيات العوائد، واستمرار زخم التداولات بناءً على هذا الأساس في الوقت الحالي".

رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي هذا الشهر لأول مرة منذ 2018، وتعهد بمواصلة رفع الفائدة في محاولة لإبطاء التضخم الذي كان يسير بأسرع وتيرة منذ أربعة عقود. يراهن المتداولون على أنَّ البنك المركزي سيعزز مؤشره القياسي بمقدار 200 نقطة أساس بحلول نهاية العام. قال الرئيس جيروم باول الأسبوع الماضي، إنَّ البنك المركزي مستعد لرفع أسعار الفائدة بـ50 نقطة أساس في مايو في حال كانت هذه الخطوة ضرورية للسيطرة على ضغوط الأسعار.

إلا أنَّ باول لم يتفق مع المخاوف حول أنَّ منحنى العائد المقلوب قد يشير إلى أنَّ الاقتصاد يتجه نحو الركود، قائلاً إنَّه من المنطقي التركيز على المدى القصير؛ إذ

ما تزال المنحنيات شديدة الانحدار.

عائدات السندات الحكومية