وزير الطاقة الإماراتي لـ"الشرق": زيادة إنتاج "أوبك+" لن تتم إلا بتوافق جميع الأعضاء

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أكد سهيل المرزوعي، وزير الطاقة الإماراتي، أن اجتماع تحالف أوبك+ يوم الخميس المقبل سيناقش خطة إنتاج النفط خلال المرحلة القادمة دون التطرق لأي قضايا سياسية، في إشارة إلى أن السياسة لن تطغى على قرارات التحالف، مشيراً إلى أن زيادة الإنتاج لن تتمّ إلا بتوافق كافة الدول الأعضاء في التحالف.

ويضم تحالف أوبك+ دول منظمة أوبك إضافة للعديد من الدول المنتجة على رأسها روسيا.

أضاف المرزوعي في تصريحات لـ"الشرق"، أن توازن سوق النفط هو ما يهم التحالف، وليس أي شيء آخر، موضحاً أنّ من حق أي دولة مستهلكة الامتناع عن شراء النفط من دولة محددة، ولكن تصنيف إنتاج هذه الدولة بـ"غير المرغوب" يضيف الأعباء على اقتصادات الدول في ضوء تأثير ذلك على أسعار الطاقة التي تشهد ارتفاعات قياسية.

كانت الولايات المتحدة حظرت واردات النفط من روسيا، وتعمل على دعم أوروبا لاتخاذ مثل هذا القرار، عبر السعي بتوفير بدائل للنفط والغاز الروسي في القارة العجوز.

قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، خلال منتدى للطاقة اليوم الإثنين، إن أسواق الطاقة العالمية بحاجة إلى إمدادات النفط الروسي ولا يمكن لأي منتج أن يعوض إنتاج موسكو، مشدداً على أن "أوبك+" بحاجة إلى العمل والتنسيق بين أعضائها، وعدم السماح للقضايا السياسية بتشتيت انتباه المجموعة.

إنتاج الإمارات

المزروعي أكد ، أن بلاده لن تغادر تحالف "أوبك+" كما أنها لن تتخذ أي قرارات أحادية، وأنها ستعمل مع "أوبك+" لضمان استقرار أسواق الخام.

تعرّضت سوق النفط لحالة من الاضطراب بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وتوسعة نطاق إجراءات الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا في الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.

قال المزروعي في فعالية اليوم، "منتجو النفط الذين شعروا بأنهم منبوذون في مؤتمر المناخ (كوب 26) العام الماضي، يعاملون الآن كأبطال خارقين لأن إمداداتهم مطلوبة بشدة، الإمارات تبذل قصارى جهدها لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل، لكن هذا لا يعني أنها تخطط للخروج من أوبك+ أو القيام بأي تحركات فردية".

من المقرر أن يجتمع تحالف "أوبك+" في 31 مارس الجاري للنظر في سياسية الإنتاج، حيث يرفع التحالف هدف إنتاجه بمقدار 400 ألف برميل يوميا منذ أغسطس الماضي لزيادة المعروض بعد التخفيضات التاريخية التي اضطر إليها بعد أن أدت جائحة فيروس كورونا إلى انخفاض الطلب.