مديرة صندوق النقد الدولي لـ"الشرق": سنخفض توقعاتنا لنمو الاقتصاد العالمي

المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كشفت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا في مقابلة مع "الشرق" أنَّ الصندوق "سيعدّل خلال أسبوعين توقُّعاته لنمو الاقتصاد العالمي، ويخفّضها للأسف، بسبب الحرب في أوروبا، والتي أثرت على أسعار الغذاء والطاقة، وأدّت لرياح معاكسة".

وخلال اللقاء الخاص الذي أجرته الإعلامية نور عماشة معها، على هامش مشاركتها بالقمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي؛ أعلنت غورغييفا أنَّ "الصندوق لديه قدرة إقراض تبلغ تريليون دولار، تمّ استخدام 250 ملياراً منها حتى الآن، وبالتالي؛ لدينا 750 مليار دولار متاحة لدعم الدول، ونحن نقوم بمراجعة احتياجات الدول لتقديم الدعم المناسب لها".

اقرأ أيضاً: محللون لـ"الشرق": مصر مرشحة للحصول على 5 إلى 7 مليارات دولار من صندوق النقد

وبيّنت أنَّ الصندوق قدّم 170 مليار دولار لأكثر من 100 دولة منذ انتشار جائحة كورونا. والصندوق ساعد الدول الأعضاء بإصدار حقوق سحب خاصة بأكثر من 650 مليار دولار، "وهناك دول تلقّت هذه الحقوق وهي لا تحتاجها، مثل الدول المُصدّرة للنفط، ونحن نطالبها أن تقدّم الدعم من خلالنا للدول الضعيفة. كما نريد من الدول المتقدّمة ذات الأساسيات الاقتصادية القوية أن تساعد الدول الأكثر هشاشة".

غورغييفا كشفت أنَّ الصندوق "حصل على تعهدات بقيمة 60 ملياراً من دول لديها الإمكانات لتحمّل الأوضاع القائمة، لنقلها إلى دول غير قادرة على التحمّل".

الأزمة الروسية-الأوكرانية

بما يتعلّق بتأثير الأزمة الروسية - الأوكرانية على دول المنطقة؛ أعطت غورغييفا مصر ولبنان كمثالين على ذلك، باعتبار أنَّ البلدين يعتمدان على روسيا وأوكرانيا لاستيراد أكثر من 50% من احتياجاتهما من القمح والذرة، "وعليه؛ يجب أن نكون حاضرين لمساعدتهما".

وأفادت أنَّ 60% من الدول متدنية الدخل هي في دائرة الخطر، أي ضعف نسبة العام الماضي التي كانت تبلغ 30% فقط.

اقرأ أيضاً: غورغييفا: حرب أوكرانيا تضرب الاقتصاد العالمي كالزلزال

مديرة الصندوق كانت قد أوضحت خلال جلسة حوارية بالقمة العالمية للحكومات أنَّ "لدينا نظاماً أساسياً لعضوية الدول ينص على أنَّه في حال كانت الدولة تفي بالتزاماتها المالية والاقتصادية فلا يمكن المساس بعضويتها. وبالتالي؛ لا يمكن تجميد عضوية روسيا في الصندوق، لأنَّ ذلك يتطلّب قراراً يلغي اعتراف الصندوق بها كدولة، وهذا الأمر معقد وصعب، وقرار كبير لن يتم اتخاذه بالمرحلة الحالية".

كما أشارت غورغييفا إلى أنَّ الكوارث المرتبطة بالمناخ تتزايد بالشرق الأوسط ووسط آسيا على نحو أسرع من أي مكان آخر في العالم، مما يشكّل "خطراً كبيراً" على النمو.