وزير الاقتصاد الروماني لـ"الشرق": نراجع استراتيجيتنا الاقتصادية بعد حرب أوكرانيا

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعادت رومانيا النظر في استراتيجيتها الاقتصادية، بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، بحسب فلورين ماريان سباتارو، وزير الاقتصاد الروماني، الذي أكد في مقابلة مع "الشرق" أنَّ بلاده بدأت العمل على تعزيز البنية التحتية اللوجستية، لتصبح أكثر استدامة لأوروبا والعالم.

قال سباتارو في المقابلة على هامش مشاركته في القمة العالمية للحكومات 2022، والتي عقدت في دبي خلال اليومين الماضيين: "سيتأثّر المواطنون في حال لم يحافظوا على وظائفهم، وهذا ما يترك وطأة أكبر بكثير على الاقتصاد ككلّ، حان الوقت لإعادة تشكيل استراتيجياتنا وإعادة النظر فيها، لجهة إنتاج وربط اللوجستيات بطريقة أكثر استدامة بالنسبة لأوروبا والعالم".

الأوكرانيون يزيدون الطلب على اليورو في رومانيا

دخل أكثر من 250 ألف لاجئ إلى رومانيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وتواجه البنوك ومكاتب الصرافة في العاصمة بوخارست وغيرها من البلدات والمدن في شمال وشرق البلاد نقصاً نقدياً باليورو، بحسب تصريحات للمتحدّث باسم "البنك المركزي الروماني" دان سوسيو، يوم 8 مارس الجاري.

"تحتاج رومانيا إلى تمويل للدعم على المدى البعيد، لأنَّنا لا نتوقَّع أن يحلّ وقف الاعتداء، ولو جرى قريباً؛ فإنَّ المشكلة الاجتماعية قد تستمر لأشهر أو عدة سنين، وبالتالي؛ يجب دعم البلدان كرومانيا من خلال التمويل المناسب لتوفير الخدمات المناسبة لهؤلاء الأشخاص، بحسب الوزير.

سباتارو أضاف أنَّ الأزمة الحالية وتبعاتها على سلاسل الإمداد في روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا تلقي بظلالها على الاقتصاد الأوروبي والروماني أيضاً، الذي يعاني حالياً من انكماش في إجمالي الناتج المحلي.

"كان هناك منتجون كثر على مستوى سلاسل الإمداد الذين أوصلوا السلع للشركات الرومانية، ونحن أيضاً نسلّم المنتجات النهائية لهذه الأسواق، ونعرف أنَّ شركات وقطاعات كثيرة تحاول تخفيف هذا الخطر من خلال إيجاد مورّدين آخرين، على الرغم من ارتفاع تكلفة اللوجستيات بشكل ملحوظ، لذلك من الضروري أن تعتمد الحكومات إجراءات لدعم الأعمال، لما تشكّله من سلسلة قيمة متكاملة.

هناك مئات آلاف اللاجئين الذين أتوا إلى رومانيا، وقمنا بالترتيبات مع الحكومة، ومع المنظمات غير الحكومية لتأمين إقامة مناسبة لهؤلاء اللاجئين.

إنفوغراف.. أوكرانيا تنضم إلى قائمة الدول الأكثر تصديراً للاجئين

في أول مارس الجاري، كانت أوكرانيا الدولة العاشرة من ناحية عدد اللاجئين في العالم بنحو 660 ألف لاجئ أوكراني، بحسب تقديرات للأمم المتحدة، في حين ما تزال سوريا هي الدولة الأكثر تصديراً للاجئين بنحو سبعة ملايين لاجئ، تليها فلسطين بنحو ستة ملايين لاجئ.