نفط "الأورال" الروسي يتجه إلى آسيا بأعلى وتيرة في 23 شهراً مع تراجع مشتريات أوروبا

النفط الروسي لا يخضع إلى حد كبير لعقوبات رسمية حتى الآن لكن كثير من الشركات الغربية تنأى بنفسها عنه
النفط الروسي لا يخضع إلى حد كبير لعقوبات رسمية حتى الآن لكن كثير من الشركات الغربية تنأى بنفسها عنه المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يتزايد توجه نفط الأورال الخام المتميز في روسيا نحو قارة آسيا بعد تخفيض المستوردين الأوروبيين مشترياتهم عقب غزو أوكرانيا وعقوبات دولية تهدف إلى فرض العزلة على موسكو.

ستشتري آسيا نحو 1.24 مليون طن من هذه النوعية من النفط التي جرى تحميلها في مارس، وهي أعلى كمية مقارنة بجميع الأشهر التالية على شهر أبريل 2020، وفق بيانات متابعة الناقلات التي جمعتها "بلومبرغ" وتقارير وكلاء الميناء.

وتعادل هذه الكمية نحو 293 ألف برميل يومياً. وهي أيضاً تزيد على ضعف الكمية التي جرى تحميلها في شهر فبراير وبلغت 550 ألف طن من الخام.

بوتين: روسيا ستواصل ضخ الغاز مع التحول إلى الروبل

في حين لا يخضع خام النفط الروسي نفسه إلى حد كبير لعقوبات رسمية، فإن كثيراً من الشركات الغربية تنأى بنفسها عنه لأسباب من بينها الارتباك فيما يتعلق بما هو مسموح أو غير مسموح، ومخاوف ترتبط بخسارة السمعة وعدم اليقين بشأن القيود التي ستفرض مستقبلاً.

يُباع نفط "الأورال" بتخفيضات قياسية في الأسابيع الأخيرة، وتتدفق براميل النفط باتجاه الشرق.

سيتم تكرير كمية كبيرة من الخام الروسي في معامل الهند، حيث ارتفعت المشتريات إلى أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2018 على الأقل، عندما بدأت "بلومبرغ" متابعة الشحنات المتجهة إلى آسيا من الموانئ الغربية الثلاثة في روسيا.

"أوبك" تستبعد بيانات وكالة الطاقة الدولية

على الأرجح ستتجه كمية إضافية من نفط "الأورال" إلى آسيا، إذ إن ناقلتين عملاقتين، كل منهما تستطيع أن تحمل مليوني برميل من الخام، تتواجدان حالياً في أوروبا لتحميل شحنات عليهما من سفن أصغر حجماً.

في نفس الوقت، تقوم مصافي النفط الأوروبية – التي كانت محطة الوصول الرئيسية لخام الأورال الروسي زمناً طويلاً – بتخفيض مشترياتها منذ بداية غزو روسيا لأوكرانيا.

نحو 4.4 مليون طن من نفط الأورال يتجه إلى شمال غرب أوروبا والبحر المتوسط في هذا الشهر. وتمثل تلك الكمية نحو 60% من الحمولات، منخفضة عن متوسط بلغ 83% من الحمولات في العام الماضي.