"غازبروم" الروسية أطلقت 5 أعمدة من غاز الميثان أثناء إصلاح الأنابيب

صورة أرشيفية لغاز الميثان المتدفق من مدخنة احتراق غير مشتعلة بالقرب من بئر في شمال بيكوس، بتكساس
صورة أرشيفية لغاز الميثان المتدفق من مدخنة احتراق غير مشتعلة بالقرب من بئر في شمال بيكوس، بتكساس المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أطلقت شركة "غازبروم" 5 سحب من غاز الميثان فائق الاحترار خلال الشهر الماضي أثناء إجراء عمليات إصلاح، ما يبرز تأثير الاحتباس الحراري للغاز الطبيعي الروسي الذي ترغب الدول الأوروبية في أن تُبعد نفسها عنه رداً على غزو أوكرانيا.

جرى رصد أعمدة الغاز المتصاعدة في بيانات القمر الصناعي "سنينستيال-5 بي" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية بواسطة شركة "كايروس" (Kayrros SAS).

قالت شركة التحليلات الجغرافية إن البيانات تكشف عن ارتفاع شديد في الانبعاثات فوق روسيا خلال يومي 15 و18 مارس الماضي.

قواعد الميثان قد تكلف المنتجين الأمريكيين أكثر من مليار دولار سنوياً

جرى اكتشاف ثماني سحب أخرى من غاز الميثان على الأقل في البلاد خلال الفترة التي عزتها شركة "كايروس" إلى قطاع النفط والغاز، لكن شركة "غازبروم" قالت إنها لم تكن قريبة من مرافقها.

الاحتباس الحراري

يحبس غاز الميثان، وهو العنصر الأساسي المكون للغاز الطبيعي، الحرارة 84 مرة أكثر من ثاني أكسيد الكربون خلال أول عشرين عاماً من تواجده في الغلاف الجوي.

يقول العلماء إن الحد من أنواع الإطلاقات المتعمدة التي شاركت فيها شركة "غازبروم" - والمعروفة لدى القطاع باسم عملية التنفيس – هي أسهل طرق مكافحة تغير المناخ.

تستطيع الشركات المشغلة في قطاع النفط والغاز حرق الغاز، بحيث يتحول إلى ثاني أكسيد الكربون الأقل تأثيراً أو القيام بشفط الغاز قبيل إجراء أعمال الصيانة ما يقدم لها منتجاً يكون بمقدورها بيعه، وهذا هو الأفضل.

جدل علمي حول طريقة قياس انبعاثات الميثان

تقول "غازبروم" إنها بصدد العمل على خفض كثافة الانبعاثات الناجمة عن غازها الطبيعي. بيد أن الوقود الذي تستورده أوروبا من روسيا عبر خطوط الأنابيب الخاصة بها أكثر تلوثاً بمرتين إلى ثلاث مرات من الشحنات التي تأتي من الولايات المتحدة أو قطر عن طريق السفن بصفة أساسية جراء تسرب غاز الميثان، بحسب تحليل لمؤسسة "أر أم أي" (RMI) غير الربحية.

قالت "غازبروم" في بيان لها إن الإصلاحات التي تسببت في إطلاق غاز الميثان في شهر مارس الماضي أطلقت فقط "الغاز المتبقي" بكميات محدودة، وجرى تفادي ما يصل إلى 80% من الانبعاثات. أكدت الشركة أيضاً أن عملية التنفيس تعتبر ممارسة شائعة من قبل الشركات المشغلة في قطاع النفط والغاز عالمياً ويجري ذلك بما يتوافق مع اللوائح المحلية.

كشفت عمليات رصد الأقمار الصناعية للميثان عن إطلاق متعمد على نطاق واسع لشركات النفط والغاز في كافة أنحاء العالم، بداية من الولايات المتحدة إلى كازاخستان.

بينت التطورات في تحليل بيانات الأقمار الصناعية أن انبعاثات غاز الميثان في قطاع الطاقة على مستوى العالم أكبر بكثير مما جرى الإعلان عنه من قبل الشركات، في ظل تقدير وكالة الطاقة الدولية أن التلوث الحقيقي قد يكون أعلى بنسبة تبلغ 70% تقريباً بالمقارنة بما تُبلغ به البلدان الأمم المتحدة.

انبعاثات غاز الميثان

كان يوجد تركيز كثيف على تدفق الغاز من روسيا إلى أوروبا، حيث تعهد السياسيون بالحد من اعتماد القارة على الوقود الأحفوري القادم من نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لكن لا يظهر أن الانبعاثات التي رصدتها شركة "كايروس" على صلة بتغيير في عمليات التسليم، التي بقيت تتمتع بالاستقرار في شهر مارس المنصرم، بحسب بيانات "غازبروم".

في حين أن عدد أنشطة الانبعاثات كان مرتفعاً بطريقة استثنائية ليتم رصده خلال أيام فقط، حذرت شركة "كايروس" من أنه قد تكون هناك تفسيرات أخرى لهذه الطفرة.

عدلت وكالة الفضاء الأوروبية في شهر يوليو الماضي طريقة ترشيح النقاط الضوئية غير الواضحة للصور، مما عزز عدد عمليات رصد غاز الميثان في بياناتها. يمكن أن يجعل الطقس الأكثر صفاء مما هو معتاد مزيداً من أعمدة الميثان مرئية.

جرى رصد عمليتي إطلاق أخريتين في 18 مارس الماضي في لاتفيا وبيلاروسيا على مقربة من خطوط أنابيب الغاز الطبيعي المتصلة بشبكة روسيا. ولم تذكر "غازبروم" ما إذا كان الميثان في بيلاروسيا ناتجاً عن أعمال في خط الأنابيب.

قال المتحدثون باسم شركة "غازو" (Gaso A / S) وشركة "كونيكسوس بالتيك غريد" (Conexus Baltic Grid)، اللتين تديران عملية توزيع الغاز وعملية تخزينه في لاتفيا، على التوالي، إن المنظمات لم تكن على صلة بعمليات الإطلاق المرصودة في البلاد.