مسؤول سابق باليابان: البنك المركزي لن يغير سياسته رغم ضعف الين

الين الياباني في مأزق بسبب سياسات المركزي التيسيرية
الين الياباني في مأزق بسبب سياسات المركزي التيسيرية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

لن يغير حاكم بنك اليابان المركزي سياسته القائمة على سعر فائدة شديد التدني خلال الفصول القادمة، حتى لو تعرض لضغوط سياسية ليغيرها بسبب ضعف قيمة الين، وذلك وفق تصريحات أحد كبار المسؤولين السابقين عن العملة في البلاد.

المضاربون في اليابان يراهنون على أن العالم مخطئ إزاء ضعف الين

قال هيروشي واتانابي، الذي عمل مسؤولاً عن العملة اليابانية خلال العقد الأول من الألفية في لقاء مع "تليفزيون بلومبرغ" أمس الاثنين: "إن الضغط السياسي من الشعب، والبرلمان والإعلام سيتزايد قليلاً. لكنني أعتقد أنه لن يُحدث تغييراً كبيراً في السياسة النقدية".

دعم التعافي الاقتصادي

برغم أن البنوك المركزية العالمية الأخرى، ومن بينها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا، بدأت في رفع أسعار الفائدة، يتوقع واتانابي أن يتركز اهتمام بنك اليابان أكثر على الضعف القائم في النشاط الاقتصادي حالياً وحاجته إلى الاستمرار في دعم التعافي، كما أوضح تقرير البنك المركزي الفصلي "تانكان" يوم الجمعة الماضي.

كشفت الأرقام عن أول تدهور في الحالة المعنوية بين الشركات فيما يقرب من عامين، بينما تحاول أن تتعامل مع ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج بأسرع وتيرة في أربعة عقود.

تأتي هذه التصريحات وسط تخمينات بأن بنك اليابان قد يحتاج إلى تعديل السياسة إذا واصلت الأسواق اختبار حدود سياسات التحفيز التي وضعها البنك المركزي وإذا استمر الاستياء الشعبي في الزيادة بسبب صعود أسعار الطاقة الذي يزداد حدة نتيجة ضعف قيمة الين.

قال واتانابي: "أعتقد أن الجانب السياسي سيمارس بعض الضغوط من أجل حماية الين في مواجهة انخفاض قيمته".

أربعة رسوم بيانية تكشف أن الأسوأ قد ولّى بالنسبة إلى الين الياباني المتراجع

يعمل واتانابي حالياً رئيس "معهد الشؤون النقدية العالمية"، وقد ألمح إلى أن العبء يقع على الحكومة في متابعة حركة العملة متابعة دقيقة.

يتوقع واتانابي من إدارة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا أن تبذل جهداً أكبر من أجل تخفيف الآثار السلبية لضعف قيمة الين، وزيادة أسعار الوقود والغذاء.

في الأسبوع الماضي، أمر كيشيدا بصياغة مجموعة من الإجراءات بحلول نهاية الشهر الجاري من أجل ذلك تحديداً، في محاولة للحفاظ على ارتفاع التأييد الشعبي قبيل انتخابات الصيف القادم.

قال واتانابي إن ضعف الين لا يؤثر تأثيراً سلبياً فقط على المستهلكين والشركات الصغيرة، وإنما أيضاً على الشركات الكبيرة. وهو لا يتوقع من بنك اليابان أن يغير موقف سياسته طالما أن السوق توافق على بقاء الين عند مستوى 120 أمام الدولار.

الين الياباني