السودان يسعى للحصول على وديعة سعودية لدعم الجنيه

وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني الدكتور جبريل إبراهيم
وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني الدكتور جبريل إبراهيم المصدر/ وكالة الأنباء السودانية (سونا)
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يُجري وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني دكتور جبريل إبراهيم، ترتيبات مع مسؤولين سعوديين، للحصول على وديعة "مليارية دولارية"، تسهم في دعم سعر العملة السودانية، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

وزار رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبدالفتاح البرهان، السعودية في 21 مارس الماضي، التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وناقشا سبل دعم العلاقات بين البلدين خاصة في المجالات التنموية والاقتصادية والاستثمارية.

توجه وزير المالية السوادني، إلى المملكة العربية السعودية مساء أمس الإثنين على رأس وفدٍ مشترك يضم بنك السودان المركزي ووزارة المالية، للمشاركة في الاجتماعات السنوية لصناديق التمويل العربية و صندوق النقد العربي التي تستضيفها مدينة جدة السعودية، خلال الفترة من الرابع إلى التاسع من أبريل الجاري.

اقرأ أيضاً: لأول مرّة.. موازنة السودان 2022 بدون دعم خارجي

استقرار سوق الصرف

بحسب الوكالة، سيجري وزير المالية، خلال الزيارة ترتيبات للحصول على وديعة "مليارية دولارية" سيتم إيداعها ببنك السودان المركزي لدعم استقرار سعر الصرف بالسودان، وذلك بعد تدخل البنك المركزي بضخ النقد الأجنبي للبنوك السودانية لمقابلة الطلب على العملات الأجنبية.

السودان يوحد سعر صرف الجنيه بعد هبوطه في السوق السوداء

وقرر السودان مطلع مارس الماضي، توحيد سعر صرف الجنيه، وذلك بعد أسابيع من بدء تراجع قيمة الجنيه مرة أخرى في السوق السوداء، بلغ السعر الرسمي حينها نحو 444 جنيهاً للدولار، في حين بلغ سعر الدولار في السوق السوداء نحو 550 جنيهاً، لكنه تراجع بعد ذلك عدة مرات.

سيلتقي وزير المالية دكتور جبريل بنظيره السعودي في مدينة جدة لبحث التعاون المشترك وترتيبات الوديعة لبنك السودان، ومن المتوقع أن يتمخض لقاء الوزيرين عن نتائج إيجابية ستنعكس على الاقتصاد السوداني، بحسب الوكالة.

خفض السودان قيمة الجنيه قبل عام في إطار سلسلة إصلاحات نفَّذتها حكومة انتقالية مدنية تحت إشراف صندوق النقد الدولي، وأدى "التعويم المنظم" للعملة إلى استقرار سعر الصرف لأشهر، ولكن الاقتصاد تعرض لضغوط منذ أن أطاح الجيش بالحكومة في أكتوبر الماضي، وعلق المقرضون الدوليون كثيراً من المساعدات.