عودة مباحثات تأسيس خط "ميدكات" لنقل الغاز بين إسبانيا وفرنسا

جانب من أعمال تشييد خط "تركستريم" لنقل الغاز الروسي عبر تركيا إلى أوروبا
جانب من أعمال تشييد خط "تركستريم" لنقل الغاز الروسي عبر تركيا إلى أوروبا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ترغب مشغلة خط نقل الغاز الطبيعي في إسبانيا في بناء خط أنابيب حديث مع فرنسا، في سبيل زيادة تدفقات الغاز إلى أوروبا وخفض الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية.

قال أرتورو جونزالو أيزبيري الرئيس التنفيذي لشركة "إيناغاز" (Enagas ) خلال فعالية في مدريد مساء الاثنين إن إسبانيا "يتعين عليها أن تجعل فائض طاقتها الإنتاجية متاحاً لأوروبا، وهذا يعني تدعيم الروابط مع باقي أجزاء المنطقة". موضحاً أن التركيز يجب أن ينصب على تشييد المرحلة الأولى من خط أنابيب يطلق عليه (ميدكات) مع فرنسا، حيث "سيكون بمثابة رهان من الممكن أن يحقق أسرع نتيجة".

في سياق موازي، قال جونزالو إيزبيري إن شركة "إيناغاز" (Enagas) ستضع تركيزها أيضاً على زيادة ضغط الغاز وطاقة النقل الاستيعابية عبر خطي أنابيب آخرين موجودين في الوقت الحالي مع فرنسا.

فرنسا مستعدة لاستئناف محادثات بناء خط الغاز مع إسبانيا

لدى منطقة أيبيريا نحو 30% من الطاقة الاستيعابية لمعالجة الغاز الطبيعي المسال في أوروبا، وتمتلك خطَّيْ أنابيب يربطانها مع حقول الغاز في شمال أفريقيا. ولكن لدى شبه الجزيرة خطوط ربط محدودة مع بقية مناطق أوروبا، ما يعني أنه ليس في الإمكان شحن سوى كميات صغيرة من الوقود الأحفوري عبر خطوط الأنابيب إلى بقية أنحاء القارة.

زادت وتيرة المناقشات حول خطط تشييد خط أنابيب "ميدكات"، الذي تم تأجيله في 2019، خلال الأسابيع الأخيرة في ظل سعي صناع السياسة الأوروبيين للحد من الاعتماد على الغاز الروسي. قال سفير ألمانيا لدى إسبانيا مؤخراً إن برلين تدعم تشييده وقال نظيره الفرنسي في مدريد إنه من الممكن مناقشته.

الاتحاد الأوروبي يخطط للاستغناء عن الغاز الروسي خلال سنوات

الهيدروجين

قالت وزيرة الطاقة الإسبانية، تيريزا ريبيرا، أيضاً إنه من الممكن دراسة بناء خط الأنابيب طالما أن دافعي الضرائب الإسبان لن يتوجب عليهم تحمل سداد تكلفته، وطالما أنه يرمي إلى نقل أنواع أخرى من الوقود، مثل الهيدروجين، مستقبلاً. في يوم الاثنين، شدد الرئيس التنفيذي لشركة "إيناغاز" أيضاً على أن أي خطط يتعين أن تدرس استعمال خط الأنابيب الحديث في نقل الهيدروجين.

ألمانيا والنرويج تدرسان بناء خط أنابيب هيدروجين لتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية

يسبب الهيدروجين تآكلاً أكثر من الغاز، لذلك تحتاج خطوط أنابيب الغاز إلى إعادة تجهيز لنقل الوقود الأكثر اخضراراً.