"بوينغ" تبرم صفقة كبيرة مع عمالقة التكنولوجيا لتفعيل الحوسبة السحابية

"بوينغ" ترقي أنظمتها لاستضافة تطبيقات وبرامج جديدة
"بوينغ" ترقي أنظمتها لاستضافة تطبيقات وبرامج جديدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتعاقد شركة "بوينغ" مع أكبر 3 شركات حوسبة سحابية في الولايات المتحدة، وهي "أمازون" و"مايكروسوفت" و"غوغل" التابعة لـ"ألفابيت"، للمساعدة في إحداث تحول رقمي يهدف إلى منح مصممي الطائرات ومطوري البرامج لديها مزيداً من الأدوات.

"بوينغ" تتوقع عودة السفر الجوي إلى مستويات 2019 خلال عامين أو ثلاثة

تهدف الاتفاقيات المبرمة على مدار سنوات إلى ترقية النظام الحالي لدى الشركة لاستضافة تطبيقات البرامج وصيانتها من خلال شبكة من الخوادم، التي قد يكون من الصعب صيانتها، وفقاً لما قالته الشركة المصنعة للطائرات، ومقرها شيكاغو، للموظفين اليوم الأربعاء.

تخطط "بوينغ" لنقل مئات التطبيقات إلى السحابة، إذ سيجري تخزينها وصيانتها في مراكز بيانات شركات التكنولوجيا العملاقة.

معالجة ثغرات الجودة

تعيد شركة التصنيع العملاقة تشغيل تقنيتها للمساعدة في معالجة ثغرات الجودة ومشكلات الإنتاج التي ترفع تكاليف تطوير طائرات جديدة. تستثمر شركة صناعة الطائرات في أدوات مثل التوائم الرقمية -النسخ المتماثلة الافتراضية للأجهزة الفعلية- لنمذجة أداء مفاهيم الطائرات الجديدة وخطوط التجميع التي ستبنيها.

قالت سوزان دونيز، كبيرة مسؤولي الإعلام لدى "بوينغ"، في منشور على موقع "لينكد إن": "ستعزز هذه الشراكات قدرتنا على اختبار نظام -أو طائرة- مئات المرات باستخدام التكنولوجيا الرقمية المزدوجة قبل الدخول حيز الاستخدام".

لم تكشف "بوينغ" عن الشروط المالية للاتفاق الجديد.

ذكرت التقارير أن خدمة الحوسبة السحابية التابعة لـ"أمازون" و"غوغل كلاود" وخدمة "أزور" التي تقدمها "مايكروسوفت" كانت تتنافس للحصول على عقد بقيمة تزيد على مليار دولار على مدى عدة سنوات.

"بوينغ" هي أحدث عميلة لدى شركات التكنولوجيا الكبيرة، تقسم أعمالها بين عديد من مزودي الخدمات السحابية، متجنبة النهج المركزي الذي تروج له "أمازون".

السوق السحابية

تحث الشركة، التي تقود السوق السحابية، العملاء على "المشاركة" في خدمة "أمازون ويب سيرفيسز".

تؤيد "مايكروسوفت" و"غوغل"، اللتان تحتلان المرتبة الثانية والثالثة على التوالي في تزويد خدمات السحابة بالولايات المتحدة، اتباع نهج "متعدد الأوساط السحابية" من النوع الذي تتبناه شركة "بوينغ".

قالت متحدثة إنّ "بوينغ" عملت بالفعل مع الشركات على أساس محدود، وستتجنب تعطيل المنتجات الحالية المدعومة بالسحابة من خلال إبقاء المزودين الثلاثة في الخدمة لديها.

في حين أن الشركة المصنعة ألغت 600 وظيفة عندما أسندت البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بها إلى شركة "ديل تكنولوجيز" العام الماضي، فإنها لا تخطط لتسريح الموظفين بموجب أحدث الاتفاقيات المبرمة مع شركات الحوسبة السحابية.