الأسعار في روسيا تقفز 10% خلال ثلاثة أشهر رغم تباطؤ الطلب

الأسعار في روسيا تواصل الارتفاع والطلب يتضرر بسبب العقوبات وإغلاق بعض الشركات الأجنبية
الأسعار في روسيا تواصل الارتفاع والطلب يتضرر بسبب العقوبات وإغلاق بعض الشركات الأجنبية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

استمر التضخم في روسيا مرتفعاً خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس، إذ قفزت أسعار المواد الغذائية والمنتجات المنزلية مثل الصابون والمناديل الورقية حتى مع تضرر طلب المستهلكين جراء العقوبات المفروضة بسبب غزو أوكرانيا.

ارتفعت أسعار المستهلك بشكل عام بنسبة 0.99% خلال الأيام السبعة المنتهية في الأول من أبريل، منخفضة بشكل طفيف عن 1.16% في الأسبوع السابق عليه، حسبما ذكرت هيئة الإحصاء الفيدرالية يوم الأربعاء.

ارتفعت أسعار السكّر بنسبة 5.1% في المتوسط خلال الأسبوع، في حين قفزت أسعار البصل بنسبة 8%.

قالت الهيئة إنّ الأسعار بشكل عامّ ارتفعت بنسبة 10% منذ بداية 2022. بلغ المعدل السنوي للأسعار اعتباراً من 1 أبريل 16.7%، وفقاً لوزارة الاقتصاد.

تباطؤ الطلب

بعد أن أدى شراء السلع بدافع الهلع إلى نقص في وقت مبكر من الشهر، تباطأ الطلب مع انتشار زيادات الأسعار وانسحاب عديد من الشركات الأجنبية من السوق.

الحرب في أوكرانيا تعيد رسم خريطة تجارة القمح والذرة العالمية

من المتوقع أن تنخفض مبيعات التجزئة 10% الشهر الماضي، وفقاً لمصرف الاستثمار العالمي "غولدمان ساكس"، مع انخفاض أسعار السيارات بنسبة تزيد على 60%.

سجلت المؤشرات الأولية لقطاع التصنيع والخدمات انكماشاً خلال مارس، بسبب الزيادات الحادة في الأسعار وضعف الطلب والظروف الصعبة.

ماذا تقول "بلومبرغ إيكونوميكس"؟

"حتى بعد الصدمات الأولية الناجمة عن النقص والتخزين، من المتوقع أن يستمر التضخم في التسارع مع انتشار تأثير العقوبات عبر سلاسل التوريد. تشعر الأُسَر بالتأثير فوراً، لكن قد يستغرق الأمر وقتاً حتى يتكيف الاقتصاد الأوسع".

- سكوت جونسون، محلل في "بلومبرغ إيكونوميكس".

قال ديمتري بوليفوي، من شركة " لوكو إنفست" (Locko-Invest) بموسكو، إنّ نموّ الأسعار في أبريل "سيتجاوز 20% وسيظل كذلك لفترة طويلة"، حتى مع تفاقم آلام المستهلكين.

بريطانيا تجمّد أصول مصرف "سبيربنك" في جولة عقوبات جديدة ضد روسيا

أضاف بوليفوي قبل إصدار البيانات: "إنّ ردّ فعل الطلب على الارتفاع الحادّ في الأسعار واضح في تباطؤ التضخم الأسبوعي.. مع ظهور الركود في الأفق، قد يكون البنك المركزي مستعداً لاتخاذ خطواته الأولى في خفض سعر الفائدة الرئيسي بالفعل في أبريل".