محلل: المركز المالي القوي لـ"أرامكو" يدعم خطتها لتعزيز القدرة الإنتاجية

موظف يراقب خطوط أنابيب نقل النفط على بحر العرب في مصفاة رأس تنورة التابعة لشركة أرامكو السعودية، رأس تنورة، المملكة العربية السعودية.
موظف يراقب خطوط أنابيب نقل النفط على بحر العرب في مصفاة رأس تنورة التابعة لشركة أرامكو السعودية، رأس تنورة، المملكة العربية السعودية. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يدعم مركز "أرامكو السعودية" المالي القوي، وقدرتها على زيادة الإنفاق أكثر من نظرائها، خطتها لزيادة طاقتها الإنتاجية. ومن جانب آخر، ستواصل ميزة انخفاض التكلفة تعزيز توليد السيولة، كما تبدو خطط التكامل الرأسي في آسيا -حيث ينمو الطلب- منطقية، وفق صالح يلماز المحلل الكبير لقطاع الطاقة في "بلومبرغ إنتليجنس".

وقال يلماز: "تضع قدرة (أرامكو السعودية) على زيادة الإنفاق الرأسمالي بما يتجاوز نظراءها العالميين، بجانب عودة معدل الاستدانة بالفعل إلى ما دون 15% -ومن المرجح أن ينخفض أكثر- الشركةَ في وضع مالي قوي".

إنفوغراف.. الوضع المالي لشركة "أرامكو" تحسّن كثيراً

تخطط الشركة لزيادة النفقات الرأسمالية إلى ما يتراوح من 40 إلى 50 مليار دولار في عام 2022 (بارتفاع من 31.9 مليار دولار في عام 2021) وزيادة الإنفاق حتى منتصف العقد.

من جانب آخر، أضاف يلماز: "ستضع الشركة زيادة القدرة المستدامة القصوى إلى 13 مليون برميل يومياً (من 12 مليوناً) أولوية. وتشمل الأهداف الأخرى زيادة قدرة إنتاج الغاز وتعزيز الاستثمار في الهيدروجين والطاقة المتجددة. وتُعتبر خطط التكامل الرأسي في آسيا -حيث من المتوقع أن ينمو الطلب على النفط الخام بشكل أسرع- منطقية أيضاً بالنسبة لنا".

تسعى أرامكو لرفع قدرتها التكريرية العالمية إلى 10 مليون برميل يومياً مقابل 5 مليون حالياً (6 أبريل 2022).

نائب رئيس أرامكو لـ"الشرق": إنتاجنا من الغاز سيزيد 50% حتى 2030

أقل تكاليف زيادة الإنتاج بين النظراء العالميين

لدى"أرامكو السعودية" أقل تكاليف إنتاج لكل برميل من المكافئ النفطي بين مجموعة نظرائها المتكاملين عالمياً، وهو ما "سيسمح على الأرجح بتوليد قوي للسيولة خلال الدورة الصعودية التالية"، بحسب يلماز.

"أرامكو" تخالف شركات النفط الكبرى تسخيراً للأرباح

أرجع يلماز التكلفة المنخفضة للغاية للشركة بشكل أساسي إلى "الطبيعة الجيولوجية الجيدة واقتصاديات الحجم التي يوفرها إنتاج السعودية بالكامل من النفط الخام بما يزيد عن 10 ملايين برميل يومياً". ويرى أنه من المفترض أن تسمح التكاليف المنخفضة للغاية، جنباً إلى جنب مع الانضباط الرأسمالي المستمر "بتحرير سيولة كبيرة يمكن توجيهها للنمو في جميع القطاعات".

كثافة انبعاثات المنبع منخفضة للغاية

تطلق "أرامكو السعودية" 10.5 كيلوغرام من الكربون لكل برميل من مكافئ النفط "ما يعطيها ميزة قوية فيما يخص كثافة انبعاثات الغازات الدفيئة من عمليات المنبع والتي هي من بين الأقل بين مجموعة النظراء، وتفوقت عليها "إكوينور" فقط في 2020". وفق المحلل.

أضاف يلماز: "رغم أن الشركة ليس لديها أهداف كثافة على المدى الأطول، نتوقع أن تظل قرب أسفل نطاق كبار منتجي النفط، والذي يبلغ متوسطه 16 كيلوغرام من الكربون لكل برميل من مكافئ النفط في 2020".

على غرار نظرائها العالميين، بدأت "أرامكو السعودية" ببطء في جعل خفض انبعاثات الكربون جزءاً مهماً من استراتيجيتها الشاملة، وأعلنت السعودية عن استهدافها الوصول لصافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2060، مع لعب أرامكو دوراً حيوياً.