منافس جديد من أستراليا يدخل سباق أكبر بطاريات في العالم

ألواح طاقة شمسية في صحراء أستراليا
ألواح طاقة شمسية في صحراء أستراليا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تم الإعلان عن مشروع كبير للبطاريات في أستراليا، حيث يندفع مطورو وحدات تخزين الطاقة للاستفادة من موارد البلد من أشعة الشمس والرياح الوفيرة.

وأوضحت شركة "أورجين انرجي ليمتد" اهتمام الشركات بتوريد وتركيب محطة بقدرة 700 ميغاوات بالقرب من محطة طاقة "أرارينغ" تعمل بالفحم في ولاية نيو ساوث ويلز. ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى بحلول نهاية العام المقبل، حسبما ذكرت الشركة التي تتخذ من مدينة سيدني مقراً لها، يوم الثلاثاء. يأتي ذلك في الوقت الذي تتسابق شركات المرافق في جميع أنحاء العالم لتركيب بطاريات بحجم المستودعات لدعم توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية، حيث بدأ صاحب الرقم القياسي الحالي البالغ 300 ميغاوات الإنتاج في ولاية كاليفورنيا الشهر الماضي.

وفي حين لا يزال الفحم أكبر مصدر للطاقة في أستراليا، تسعى الشركات والولايات إلى معالجة أزمة الطاقة المتوقعة مع إنهاء خدمة المحطات القديمة في البلاد. ويمكن أن تكون البطاريات أيضاً استثماراً مربحاً للغاية، حيث تحقق أكبر ثلاث بطاريات في جنوب أستراليا مكاسب تصل إلى ثلث تكاليف رأس المال الأولية عندما جرى فصل الولاية مؤقتاً عن بقية شبكة الكهرباء في البلاد في فبراير الماضي، وفقاً لـ"بلومبرغ إن آي اف" للأبحاث.

وقال غريغ جافيس، المدير العام التنفيذي لشركة "أوريجين" (Origin) لإمدادات الطاقة وعملياتها: "إن نشر هذه البطارية في منطقة "إرارينغ" سيدعم انتقال شركة "أورجين" المنظم بعيداً عن توليد الطاقة باستخدام الفحم بحلول عام 2032" ويساعد ولاية نيو ساوث ويلز على تحقيق أهداف سياسة الطاقة الخاصة بها.

وتابع: "لدينا دور مهم نلعبه في تحديد مكانة محفظة مصادر توليد الكهرباء في شركة "أورجين" لدعم انتقال أستراليا السريع إلى مصادر الطاقة المتجددة".

أصبحت البطاريات الضخمة عنصراً أساسياً في شبكات الطاقة حيث تعتمد حصة أكبر من قدرة توليد الكهرباء على مصادر غير منتظمة (تتفاوت شدتها على مدار الوقت) مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ويمكن لمشغلي البطاريات شراء هذه الطاقة النظيفة خلال فترات زيادة الإنتاج عن الحاجة وإعادة بيعها عندما تكون الشمس غير مشعة أو لا تهب الرياح بدرجة مناسبة.

تمتلك الشركات الأخرى أيضاً خططاً كبيرة لوحدات تخزين الطاقة، حيث قدمت شركة "نيوين اس ايه" الفرنسية دراسة استطلاعية لوحدة بطارية تخزين بقدرة 500 ميغاواط في ولاية نيو ساوث ويلز إلى الجهات التنظيمية في شهر ديسمبر الماضي، بعد أن قالت في نوفمبر إنها ستشارك شركة "تسلا" في تركيب وحدة بقدرة 300 ميغاواط في ولاية فيكتوريا. وجرى الإعلان عن أنظمة تخزين أكبر من تلك الخاصة بـ"أورجين" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، والصين، وأستراليا.