"إيرباص" تُسلم 63 طائرة بعد فشل قفزة أسعار النفط في تهدئة الطلب

"إيرباص" تواصل خططها لزيادة الإنتاج مع استمرار الطلب القوي رغم ارتفاع أسعار البترول وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية
"إيرباص" تواصل خططها لزيادة الإنتاج مع استمرار الطلب القوي رغم ارتفاع أسعار البترول وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سلّمت "إيرباص" 63 طائرة الشهر الماضي، مما عزز خطط الشركة لزيادة الإنتاج برغم القلق من أنَّ ارتفاع أسعار النفط والصراع في أوروبا الشرقية قد يضعفان الطلب.

وارتفعت حصيلة عمليات التسليم في الربع الأول إلى 142 طائرة. وانخفض صافي عمليات التسليم مرتين بعد أن حالت العقوبات التجارية المفروضة بسبب غزو أوكرانيا دون تسليم طائرات "إيه 350" التي تحلّق لمسافات طويلة إلى شركة الطيران الروسية "إيروفلوت". وأدرجت الطائرات في حصيلة ديسمبر دون أن يتم استلامها على الإطلاق.

"إيرباص" تحقق أرباحاً قياسية في 2021 وتعتزم استئناف التوزيعات

تعرّض تأخر الطلبات لصدمة من إلغاء شركة "إير آسيا إكس" (AirAsia X) التي تتخذ من ماليزيا مقراً لها لطلبيتها، برغم التخطيط لهذه الخطوة منذ العام الماضي، علماً أنَّها لا تؤثر على خطط الإنتاج.

كانت عمليات التسليم في غالبيتها من الطائرات ذات البدن الضيق من عائلة "إيه 320 نيو"، ومعظمها لشركات طيران اقتصادية من بينها: "ويز إير هولدينغز" (Wizz Air Holdings) والمشغّل السعودي "فلاي أديل" (Flyadeal)، وشركة "إنديغو" (Indigo) الهندية، بحسب البيانات الصادرة عن شركة "إيرباص" يوم الجمعة.

"إيرباص" تستعيد قوّتها وتنطلق إلى مستويات تتجاوز ما قبل كورونا

كما تضمّنت الحصيلة تسع طائرات من طراز "إيه 330"، و"إيه 350" ذات البدن العريض، وخمس طائرات "إيه 220" الأصغر.

قال كول لاماري، المحلل في "جيفريز" في ملاحظة، إنَّ إجمالي عمليات التسليم كان أعلى بثلاث مرات مما كان يُتوقَّع، وضمّ مزيجاً أفضل من الطرازات.

تستهدف شركة "إيرباص" التي يقع مقرها في مدينة تولوز الفرنسية، تنفيذ ما لا يقل عن 720 عملية تسليم من جميع الطرازات في عام 2022، أي ما يعادل 60 طائرة شهرياً.

في حين بلغ متوسط ​​الإنتاج 47 طائرة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، واستهدف الرئيس التنفيذي "غويلاوم فاوري" زيادة إنتاج طراز "إيه 320" إلى 65 طائرة في الشهر بحلول منتصف العام المقبل.

"إيرباص" سلَّمت 50 طائرة في فبراير قبل اندلاع حرب أوكرانيا

نفّذت شركة صناعة الطائرات 104 طلبيات إجمالية لم يُكشف عنها، جميعها لعملاء ولطرازات "إيه 320".

تلقى الرقم الصافي ضربة كبيرة؛ إذ سجلت شركة "إيرباص" عملية إعادة الهيكلة المعلن عنها سابقاً في شركة "إير آسيا إكس" حيث خفّضت شركة الطيران الاقتصادية، التي كانت سابقاً أكبر زبون للطائرة من طراز "إيه 330 نيو"، حصتها من المشتريات إلى 15 من 78.

كما ألغت 10 طلبات لشراء طائرات من طراز "إيه 321 نيو"، وإنْ كانت شعبية هذا الطراز تعني أنَّ باستطاعة "إيرباص" أن تجد مشترين جدد بسهولة.