"غولدمان ساكس": مؤشرات السوق لا تعكس كثيراً مخاطر الركود

المقر الرئيسي لمجموعة "غولدمان ساكس" في نيويورك، الولايات المتحدة. يقول المحللون الإستراتيجيون في البنك إن مؤشرات السوق قد ترسل إشارات زائفة عن خطر الركود
المقر الرئيسي لمجموعة "غولدمان ساكس" في نيويورك، الولايات المتحدة. يقول المحللون الإستراتيجيون في البنك إن مؤشرات السوق قد ترسل إشارات زائفة عن خطر الركود المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

في الوقت الذي أثار انعكاس منحنى العائد على سندات الخزانة الأمريكية، مخاوف من ركود اقتصادي وشيك، فإن عدداً كبيراً من مؤشرات السوق الأخرى، لا ينطوي على ارتفاع مخاطر الركود، وفق تصريحات إستراتيجيين لدى بنك "غولدمان ساكس".

كتب الإستراتيجيون، ومن بينهم كريستيان مولر-غليسمان، في مذكرة بحثية: "رغم أن منحنى العائد ينقلب تاريخياً قبيل فترات الركود، فإنه لم يكن ذا فائدة كبيرة في توقيت تلك الفترات. وربما يقدم الربط بين عدد من المؤشرات إشارة أفضل، وقد ارتفعت المؤشرات الرئيسية والظرفية في المتوسط حتى الآن في العام الحالي، غير أنها في الوقت الراهن لا تعكس إنذاراً كبيراً بخطر حدوث ركود".

اقرأ أيضاً: "غولدمان ساكس": التضخم في أمريكا يبلغ ذروته.. ومخاطر الركود تتصاعد

قد ترسل المؤشرات أيضاً إشارات زائفة عن خطر الركود، بحسب المحللين، مثل أن تحدث موجة بيع للأصول لأسباب مختلفة، ثم ترتفع سريعاً.

تعرضت أسواق الأسهم العالمية لاضطرابات في العام الحالي بسبب دلائل على تحول السياسة النقدية إلى سياسة تقشفية، وارتفاع حاد في مستوى التضخم، فضلاً عن الأثر الاقتصادي للحرب في أوكرانيا، في حين شهدت أسواق السندات أيضاً هبوطاً قياسياً بسبب مخاوف رفع أسعار الفائدة.

اقرأ المزيد: "مورغان ستانلي" يحذّر من تزايد مخاطر الأسهم الأوروبية

ركود في 2023؟

قال إستراتيجيو "غولدمان ساكس"، إنه وعلى الرغم من أن الاقتصاديين في البنك يرون مخاطر ركود الاقتصاد أعلى من المتوسط في العام الحالي، فإنهم يتوقعون أن يكون تدهور الأداء على الأرجح تدهوراً ضعيفاً، "لأن الاقتصاد لا يعاني من اختلالات مالية كبيرة، ولا يزال أداء سوق العمل قوياً".

يوم الخميس الماضي، قالت مينا لاكدوالا-فلين، الرئيسة المشاركة في إدارة الثروات الخاصة لدى بنك "غولدمان"، إن هناك زيادة في احتمال حدوث ركود في اقتصاد الولايات المتحدة خلال عام 2023.

مع ذلك، وبينما تعوّض أسواق الأسهم فعلاً، الكثير من خسائرها التي تكبّدتها في بداية العام الحالي، ارتفعت مخاطر أزمة اقتصادية أخرى. ويلاحظ المحللون ذلك خصوصاً إذا جاءت أرقام أداء الاقتصاد الكلي أو أرباح الربع الثاني من العام، أضعف مما هو متوقع.

قال الإستراتيجيون أيضاً: "بدلاً من وضع توقيت للسوق، يستطيع المستثمرون تكوين محافظ متعددة الأصول عبر إضافة أصول آمنة. ونحن نحبذ إضافة سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين، والذهب، والدولار الأمريكي، وربما الين الياباني في فترة لاحقة".