بنوك "وول ستريت" تقيّم مبيعات السندات في سباق الرهان على الفائدة

مستثمرو الائتمان يترقبون إصدار بيانات التضخم الرئيسية الثلاثاء المقبل
مستثمرو الائتمان يترقبون إصدار بيانات التضخم الرئيسية الثلاثاء المقبل المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

عاد موسم الأرباح مجدداً، الذي يعني عادةً إصدار سندات من قِبل أكبر البنوك بالولايات المتحدة. يُعَدّ أبريل ثاني أعلى شهر من حيث مبيعات الديون من قِبل أكبر البنوك، حسبما كتب كبير كابريهان ونيكيتا دياتلوف، المحللان في "جيه بي مورغان" (JPMorgan Chase & Co.) في مذكرة للعملاء هذا الأسبوع.

وعادةً ما تبيع البنوك الأمريكية، التي تخلّت عن تكتمها بشأن أرباحها ابتداءً من يوم الأربعاء الماضي عندما أعلن "جيه بي مورغان" عن نتائجه، نحو 15% من إصداراتها السنوية في أبريل.

بينما من المتوقع أن تكون المبيعات سريعة، فقد تكون أكثر من المعتاد، وفقاً للاستراتيجيين. ومن المحتمل أن ترتفع أسعار الفائدة فقط من تلك النقطة، وتتطلع جهات الإقراض إلى الإصدار فيما تظل تكلفة التمويل منخفضة نسبياً.

من المرجح أيضاً أن يترقب مستثمرو الائتمان بيانات التضخم الرئيسية المقرر إصدارها يوم الثلاثاء المقبل. وسيحلل مديرو الأموال مؤشر أسعار المستهلك، في محاولة لتخفيف آثار حملة التشديد النقدي التي يقودها "الاحتياطي الفيدرالي" من أجل مكافحة التضخم الذي بلغ أعلى مستوى له منذ 40 عاماً.

اقرأ أيضاً: تصريحات "الاحتياطي الفيدرالي" المتشددة تعمّق تراجعات السندات عالمياً

من جانبه، رجّح كين موناغان، الرئيس المشارك لوحدة العائد المرتفع في شركة "أموندي" (Amundi)، "أن تعزز البيانات التصور بأن التضخم متوطّن، وسيحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى مواصلة تضييق الخناق، الذي سيؤدي بدوره إلى ركود في نهاية المطاف.. لو افترضنا أن الاحتياطي الفيدرالي طيار في شركة طيران، فإنه نظراً إلى تاريخه سيجري إرساله مرة أخرى إلى أجهزة محاكاة الطائرات بسبب عدم قدرته على تنفيذ هبوط سلس!".

حققت صناديق السندات الاستثمارية تدفقات أسبوعية خارجة بلغت قيمتها 1.7 مليار دولار للأسبوع المنتهي في 6 أبريل الجاري، وفقاً لبيانات "رفينيتيف ليبر" (Refinitiv Lipper). تمثل عمليات السحب تخارجات للأسبوع الثاني على التوالي، بعد أن سحب مديرو الأموال 2.55 مليار دولار نقداً في الفترة السابقة. وكان هناك تسعة أسابيع من التدفقات المتخارجة حتى الآن هذا العام لفئة الأصول. وسجّلت السندات دون الدرجة الاستثمارية في الوقت نفسه تدفقات أسبوعية ثانية، إذ عاد مستثمرو التجزئة إلى السوق.

عائدات السندات الحكومية

مبيعات مرتقبة

من المتوقع أن تكون مبيعات السندات الأمريكية ذات الدرجة الاستثمارية العالية أقل في الأسبوع المقبل، مع تقديرات مجمعة تتراوح بين 10 مليارات دولار و15 مليار دولار. يأتي ذلك بعد أسبوع شهد سعراً أكثر من 25 مليار دولار.

كان عرض السندات دون الدرجة الاستثمارية بقيمة 985 مليون دولار للمساعدة في تمويل الاستحواذ على شركة "أولدكاسل بيلدينغ إنفلوب" (Oldcastle BuildingEnvelope)، وهي شركة لتوزيع منتجات البناء، هو الصفقة الوحيدة في عروض السندات ذات العائد المرتفع. وتدور مفاوضات التسعير المبكرة للجزء المضمون عند متوسط مرتفع يبلغ 6%، فيما تدور المفاوضات بشأن الجزء غير المضمون ذي المخاطر المرتفعة عند متوسط مرتفع يبلغ 9%.

في الوقت نفسه، تقترب سوق القروض التمويلية بالولايات المتحدة من أحد أفضل أسابيعها في وقت ما، في إشارة إيجابية للمقترضين الذين يحتاجون إلى جمع الأموال لتمويل عمليات الاستحواذ. ولا يزال الطلب على الديون ذات سعر الفائدة المتغير مرتفعاً، وسط التشدد الذي يتبعه "الاحتياطي الفيدرالي". وحققت فئة الأصول أحد أكبر تدفقاتها على الإطلاق.

توجد التزامات مستحقة على ما لا يقل عن خمس صفقات قروض تمويلية في الأسبوع المقبل. وتغلق أسواق السندات الأمريكية مبكراً يوم الخميس، وستظل مغلقة يوم الجمعة بمناسبة عطلة الجمعة العظيمة.