"أوكسفام": الفقر الشديد سيطال ربع مليار شخص جديد هذا العام

رجل مشرد يسير في مانهاتن في 31 مارس 2022 في مدينة نيويورك. نيويورك، الولايات المتحدة. تتوقع منظمة "أوكفسام" أن يتضرر أفقر الناس أكثر من غيرهم، حيث تمثل تكاليف الغذاء 40% من إنفاق المستهلكين في جنوب الصحراء الأفريقية، مقارنة بـ17% في الاقتصادات المتقدمة.
رجل مشرد يسير في مانهاتن في 31 مارس 2022 في مدينة نيويورك. نيويورك، الولايات المتحدة. تتوقع منظمة "أوكفسام" أن يتضرر أفقر الناس أكثر من غيرهم، حيث تمثل تكاليف الغذاء 40% من إنفاق المستهلكين في جنوب الصحراء الأفريقية، مقارنة بـ17% في الاقتصادات المتقدمة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توقعت منظمة "أوكسفام الدولية" الخيرية أن يدخل أكثر من ربع مليار شخص في دائرة الفقر هذا العام، بسبب تأثيرات كوفيد-19، وتزايد عدم المساواة في العالم، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الحرب في أوكرانيا.

قالت المنظمة في تقرير يوم الثلاثاء إن تلك العوامل قد ترفع العدد إلى 860 مليون شخص يقتاتون على أقل من 1.90 دولار في اليوم بنهاية عام 2022، أو 263 مليوناً أكثر من التوقعات قبل الوباء، ما يعادل إجمالي سكان المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا مجتمعين.

أصدرت "أوكسفام" التقرير قبيل اجتماعات الربيع لـ"صندوق النقد الدولي" و"البنك الدولي" التي ستعقد الأسبوع المقبل في واشنطن، حيث من المقرر أن تبرز التحديات الاقتصادية العالمية وصدمة الغزو الروسي كمحور تركيز رئيسي. وقالت نقلاً عن تقرير لـ"صندوق النقد الدولي"، إن أفقر الناس سيتضررون أكثر من غيرهم، حيث تمثل تكاليف الغذاء 40% من إنفاق المستهلكين في جنوب الصحراء الأفريقية، مقارنة بـ17% في الاقتصادات المتقدمة.

الحرب في أوكرانيا تفاقم أزمة الجوع عالمياً

الحرب الروسية على أوكرانيا تفاقم أزمة الغذاء في غرب أفريقيا

اضطراب مالي

حذرت "أوكسفام" من أن عودة التضخم تمثل وصفة للاضطراب المالي في البلدان ذات الدخل المنخفض التي تحتاج المال لأجل تسديد وارداتها من الطاقة والأدوية والغذاء، والتي تميل معظم ديونها إلى أن تكون بالعملة الأمريكية.

لمعالجة الوضع، اقترحت المنظمة عدداً من الأفكار تشمل ضريبة ثروة سنوية على أصحاب الملايين تبدأ من 2%، و5% على المليارديرات، التي تقدر المنظمة أنها ستدر 2.52 تريليون دولار سنوياً. سيكون ذلك كافياً لانتشال 2.3 مليار شخص من براثن الفقر، وصنع لقاحات كافية للعالم، وتقديم رعاية صحية شاملة وحماية اجتماعية لكل شخص يعيش في البلدان منخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى.

تقول غابرييلا بوشر، المديرة التنفيذية لمنظمة "أوكسفام الدولية": "نرفض أي فكرة مفادها أن الحكومات لا تملك المال أو الوسائل لانتشال جميع الناس من براثن الفقر والجوع وضمان صحتهم ويسرهم.. نحن نرى فقط غياب الحنكة الاقتصادية والإرادة السياسية للقيام بذلك بالفعل".

في الولايات المتحدة، اقترح الرئيس جو بايدن الشهر الماضي ضريبة 20% كحد أدنى على ثروات الأسر التي تفوق قيمتها 100 مليون دولار. وبينما يمكن لهذا المقترح أن يدر مئات المليارات من الدولارات من الإيرادات الجديدة ويحظى بدعم قوي بين العديد من الديمقراطيين، من غير المرجح أن يتم تمريره في أي وقت قريب في الكونغرس، حيث يتمتع الحزب بغالبية ضئيلة للغاية، لأن العديد من المشرعين المعتدلين حذرون تجاه مثل هذا الإصلاح الضريبي الكبير.

كما تحث "أوكسفام" "مجموعة العشرين" على إلغاء جميع مدفوعات الديون هذا العام والعام المقبل لجميع البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل التي تطلب ذلك. قدرت المجموعة أن التزامات خدمة الديون لجميع البلدان الأكثر فقراً في العالم ستصل إلى 43 مليار دولار هذا العام؛ أي ما يعادل نصف فواتير وارداتها الغذائية والإنفاق العام على الرعاية الصحية مجتمعين.