صفقة غامضة تهوي بأسهم "دويتشه" و"كوميرز"

المقر الرئيسي لكوميرز بنك وبرجا دويتشه بنك بين أبنية حي المال بفرانكفورت.
المقر الرئيسي لكوميرز بنك وبرجا دويتشه بنك بين أبنية حي المال بفرانكفورت. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هوت أسهم "دويتشه بنك" و"كوميرز بنك" بعد مبيعات حصص قيمتها مجتمعة 1.75 مليار يورو (1.9 مليار دولار) في أكبر بنكين ألمانيين مدرجين.

خرج مستثمر غير معروف الهوية من حصة في "دويتشه بنك" قيمتها 1.27 مليار يورو بخصم بلغ 7.9% من سعر إغلاق يوم الاثنين، وفقاً للشروط التي اطلعت عليها "بلومبرغ". وتراجعت أسهم "دويتشه بنك" 11% صباح الثلاثاء.

تشير البيانات التي جمعتها "بلومبرغ" إلى أنه في نهاية عام 2021 كان هناك مستثمران فقط في "دويتشه بنك" يمتلكان حصصاً كافية لمثل هذا البيع الضخم وهما "بلاك روك" وشركة "كابيتال غروب".

تعد شركة "بلاك روك" إلى حد كبير مستثمراً سلبياً وترتبط معظم حصتها في "دويتشه بنك" باتباعها مؤشرات الأسهم المختلفة، وبالتالي لا يمكن التخلي عن الحصة مرة واحدة.

أدى بيع متزامن لحصة في "كوميرز بنك" من قبل مالك لم يتم الإعلان عن هويته إلى جمع 475 مليون يورو بخصم 6.6% عن سعر التداول يوم أمس، لتنخفض أسهم البنك بنحو 9.6% في التعاملات المبكرة. يشار إلى أن "مورغان ستانلي" قام بترتيب كلتا العمليتين.

تأتي عروض يوم الاثنين بعد ثلاثة أشهر فقط من بدء شركة الأسهم الخاصة "سيربيروس كابيتال مانجمنت" (Cerberus Capital Management) في تصفية حصصها في البنكين، مما أدى بشكل أساسي إلى وقف استثمار أثبت أنه رهان خاسر. وكانت "بلومبرغ نيوز" قد ذكرت في وقت سابق أن "كابيتال غروب" كانت وراء صفقة "باركليز" (Barclays) الضخمة في مارس.

مبيعات ضخمة على الأسهم

ينخرط كل من "دويتشه بنك" و"كوميرز بنك" في برامج تحول طموحة لتعزيز ربحيتهما. حيث عززت إمكانية ارتفاع أسعار الفائدة في منطقة اليورو من أسعار أسهمهما في بداية العام، على الرغم من أن الحرب في أوكرانيا مؤخراً ألقت بظلالها على توقعات الصناعة المصرفية.

ورفض متحدث باسم "كابيتال غروب" التعليق.

قال متحدث باسم دويتشه بنك: "نظل واثقين من استراتيجيتنا على النحو المنصوص عليه خلال يوم المستثمر (Investor Deep Dive) في شهر مارس... فكما قلنا خلال يوم المستثمر الخاص بنا، كانت لدينا بداية واعدة لهذا العام وأهدافنا لم تتغير".

من جهته، قال متحدث باسم "كوميرز بنك": "بيع حصة لا يغير أي شيء في استراتيجيتنا... لقد أثبت نموذج الأعمال وإدارة المخاطر الخاص بالبنك فاعليتهما خلال الأوقات العصيبة".

بدأت عمليات البيع الضخمة على الأسهم في إغراق السوق في الأسابيع الأخيرة مع عمليات بيع شهدتها أسهم شركات مثل شركة الطاقة "أي.أون" (E.ON)، وشركة تصنيع الطائرات "إيرباص"، والشركة المالية "مجموعة بورصات لندن" (London Stock Exchange Group )، وعملاقة التعدين "غلينكور".