"يو بي إس": حصة السُود والإسبان في الأسهم أقل من ذوي البشرة البيضاء

الفوارق العرقية والإثنية تسيطر على نمط ملكية الأسهم
الفوارق العرقية والإثنية تسيطر على نمط ملكية الأسهم المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

لدى أصحاب الملايين من السود واللاتينيين وذوي الأصول الإسبانية في الولايات المتحدة مخصصات من الأسهم تقل عن المتوسط واهتمام أكبر بالاستثمار المستدام، وفقاً لمجموعة "يو بي إس".

يستثمر الأمريكيون السود، الذين يملكون ما لا يقل عن مليون دولار نحو 26% من أموالهم في المتوسط بالأسهم العالمية، في حين يخصص أصحاب الملايين من الأصول اللاتينية والإسبانية حوالي 29% في الأسهم، وفقاً لدراسة صادرة، الأربعاء، عن وحدة إدارة الثروات في البنك، الذي يقع مقره بزيوريخ. يضع معظم المستثمرين من أصحاب الثروات الكبيرة حوالي 41% من ثرواتهم في الأسهم.

على مستوى المليونيرات، لا تزال الفوارق العرقية والإثنية الواسعة واضحة في ملكية الأسهم التي ارتفعت منذ بداية جائحة "كوفيد-19" حتى نهاية عام 2021، وفقاً لنتائج الدراسة. وأشارت بيانات "الاحتياطي الفيدرالي" إلى أن أكثر من نصف ذوي البشرة البيضاء والعائلات الأخرى يملكون أسهماً، وتنخفض هذه الحصة إلى نحو 24% و34% للعائلات من الأصول الإسبانية والسود على التوالي.

قالت ميليندا هايتاور، رئيسة قسم العملاء الاستراتيجيين من المستثمرين متعددي الثقافات، لدى "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت" (UBS Global Wealth Management)، إن الاستثمار المستدام يحل هذه الفجوة جزئياً، وينطبق هذا تحديداً على المستثمرين السود.

اقرأ أيضاً: "بلاك روك" تنضمّ إلى الشركات الأمريكية في معركتها ضد العنصرية

توصلت بيانات الاستطلاع إلى أن 79% من أصحاب الملايين السود و72% من أصحاب الثروات من أصول إسبانية يفضلون الاستثمارات ذات التأثير الاجتماعي الإيجابي، مثل تعزيز المساواة والاندماج، مقارنة بـ49% بشكل عام. فضّل أصحاب الملايين السود توجيه مشترياتهم وتبرعاتهم إلى الشركات والجمعيات الخيرية التي يقودها أو يدعمها أفراد مجتمعهم.

أضافت "هايتاور" في مقابلة: "عندما يُركّز المستثمرون بالفعل على ضمان مستقبل منصف لأعمالهم الخيرية وسلوكياتهم الشرائية، فلماذا لا يتبعون نفس الأسلوب في استثماراتهم؟.. إنها طريقتهم في استثمار أموالهم".

قالت أغلبية عينة استطلاع تقرير "يو بي إس"، إن الصناعة المالية تشمل كافة الفئات حالياً أكثر من الأجيال السابقة، لكن 56% من أصحاب الملايين السود، ونحو ربع أصحاب الثروات من أصول لاتينية وإسبانية رأوا أنهم تعرضوا للتمييز المباشر من قبل الشركات المالية.

اقرأ أيضاً: لكسر احتكار البيض.. أول امرأة سوداء تؤسس شركة طاقة شمسية

استطلعت الدراسة أكثر من 3000 مستثمر أسود، أو من أصول آسيوية ولاتينية وإسبانية وحوالي 2000 مستثمر أبيض. تشير أبحاث "يو بي إس" الداخلية إلى أن هناك ما يقرب من مليوني مستثمر داخل المجموعة السابقة على مستوى البلاد.

تضمنت النتائج الأخرى ميل المليونيرات من أصول إسبانية إلى دعم العائلة وتقليص الأموال المخصصة للاستثمار، واستثمار نسبة أكبر من أصحاب الثروات المرتفعة من السود في العقارات، مقارنة بالمجموعة الإجمالية، بينما يميل أصحاب الملايين الآسيويين إلى القول بأن أجورهم في أماكن العمل كانت مصدراً أساسياً لثرواتهم.