مشروع خط أنابيب موزمبيق مستمر.. رغم تخارج "ساسول"

شعار شركة "ساسول" على مقرها الرئيسي في جوهانسبورغ. ثاني أكبر شركة مدرجة في جنوب أفريقيا من حيث المبيعات، كانت أعلنت أنها ستشتري حصة في مشروع خط أنابيب في موزمبيق، إلا أنها عادت وعدلت عن الفكرة
شعار شركة "ساسول" على مقرها الرئيسي في جوهانسبورغ. ثاني أكبر شركة مدرجة في جنوب أفريقيا من حيث المبيعات، كانت أعلنت أنها ستشتري حصة في مشروع خط أنابيب في موزمبيق، إلا أنها عادت وعدلت عن الفكرة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يبدو أن قرار شركة "ساسول" (Sasol) بالعدول عن خطط استخدام خط الأنابيب المقترح الممتد من الحقول في شمال موزمبيق إلى عملياتها في جنوب أفريقيا، لن تكون له تأثيرات على آفاق المشروع ككل.

في عام 2020، قالت شركة إنتاج الوقود، التي تُعدّ ثاني أكبر شركة مُدرجة في جنوب أفريقيا من حيث المبيعات، إنها ستشتري حصة صغيرة في خط الأنابيب المقترح بطول 2600 كيلومتر (1616 ميلاً)، والذي يرتبط بمشاريع الغاز الطبيعي المملوكة جزئياً لشركتي "توتال إنيرجيز" (TotalEnergies) و"إكسون موبيل" (ExxonMobil). يوازي هذا الطول المسافة بين مدينتي بوسطن وهيوستن في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: "ساسول" تبيع 30% في خط أنابيب للغاز بين موزمبيق وجنوب أفريقيا بـ361 مليون دولار

استبعدت "ساسول" الفكرة منذ ذلك الحين، قائلة إنها لا تريد أن تعلق في البنية التحتية، في الوقت الذي يبتعد فيه العالم عن الوقود الأحفوري.

لدى الشركة الموزمبيقية، "أفريكان رينايسينس بايبلاين" (African Renaissance Pipeline)، التي تخطط للمشروع بقيمة 8 مليارات دولار، اهتمام كافٍ من مشترين آخرين، وفقاً لما يقوله كواسي أغبلي، مستشار مجلس إدارة الشركة.

اقرأ المزيد: "ساسول" تلغي اكتتاب حقوق الأولوية بعد تحقيق أرباح تفوق الثلاثة أضعاف

قال أغبلي عبر الهاتف: "لم نسند مشروعنا إلى (ساسول)، ولدينا بالفعل إقرارات إبداء الاهتمام بنحو 60% من سعة خطة الأنابيب من قبل المستخدمين المحليين المحتملين".

مساعدة صينية

قالت "أفريكان رينايسينس بايبلاين" إنها تلقت إقرارات إبداء اهتمام رسمية بتمويل المشروع من قبل ثلاثة بنوك رئيسية، شملت "البنك الصناعي والتجاري الصيني"، و"بنك التنمية الصيني"، و"بنك التعمير الصيني". تضم قائمة مساهمي "أفريكان رينايسينس بايبلاين"، شركة النفط والغاز الحكومية الموزمبيقية، "إمبريسا ناسيونال دي هيدروكاربونيتوس" (Empresa Nacional de Hidrocarbonetos)، و"تشاينا بتروليوم بايبلاين إنجينيرينغ" (China Petroleum Pipeline Engineering).

لكن يتعين على الشركتين المطورتين، "إكسون موبيل" و"توتال إنيرجيز"، التأكيد على أنهما ستزودان خط الأنابيب بالمواد الخام، وفقاً لأغبلي، الذي قال إنه من المرجح أن تلتزما بمبلغ إضافي يتراوح بين مليار دولار وملياري دولار، للبنية التحتية، لتنظيف الغاز قبل تدفقه في خط الأنابيب.

من المقرر أن يبدأ البناء في المشروع عام 2024، على أن يكون جاهزاً عند بدء مشروع "توتال إنيرجيز" لتصدير الغاز الطبيعي بقيمة 20 مليار دولار بعد ذلك بعامين. لكن قد يتأخر ذلك أيضاً نتيجة لتوقف المطور عن العمل، وإجلاء موظفيه في مارس الماضي، عندما شنّ مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية، هجوماً على بلدة قريبة، من دون أن يتضح بعد متى سيكون الوضع آمناً لاستئناف المشروع.

قال أغبلي إن مسألة ضمان أمن خط الأنابيب، لن تكون معضلة، إذ سيجري بناؤه تحت الأرض.