"جي بي إل" تقترب من شراء "أفيديا" للرعاية الصحية بـ1.7 مليار دولار

إرنستو بيرتاريلي أغنى رجل في سويسرا
إرنستو بيرتاريلي أغنى رجل في سويسرا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اقتربت شركة الاستثمار الأوروبية "غروب بروكسل لامبرت" (Groupe Bruxelles Lambert SA) من عقد صفقة لشراء شركة خدمات الرعاية الصحية "أفيديا" (Affidea) التي يمتلكها أغنى رجل في سويسرا إرنستو بيرتاريلي، بحسب مصادر مطلعة على الأمر.

قالت المصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، إنَّ الصفقة ربما يجري الإعلان عنها خلال الأسبوع الجاري، عقب تقديم الشركة التي تُعرف اختصاراً باسم "جي بي إل"- وهو الاسم ذاته الذي تحمله الشركة الأم في بلجيكا- عرضاً أعلى من المنافسين، بمن فيهم مجموعة لاعبين في القطاع، وشركات استثمار مباشر.

أوضحت المصادر أنَّه ربما يتم تقدير قيمة الشركة، التي يقع مقرها في هولندا، بحوالي 1.6 مليار يورو (بما يعادل 1.7 مليار دولار).

ذكر تقرير لـ"بلومبرغ نيوز" في شهر نوفمبر الماضي أنَّ شركة الاستثمار الخاص "بي - فليكسون" (B-Flexion) التابعة لعائلة بيرتاريلي، ويقع مقرها في جنيف، والمعروفة في السابق باسم "واي بوينت كابيتال" (Waypoint Capital)، كانت تعمل مع شركات تقديم مشورة لدراسة بيع أو إدراج شركة "أفيديا" في البورصة. وتقدّم "أفيديا" خدمات الأشعة التشخيصية، بالإضافة إلى رعاية مرضى السرطان في العيادات الخارجية، والعلاج الكيمياوي، وخدمات علاج الأورام بالإشعاع.

اقرأ أيضاً: "GXO" تتجه للاستحواذ على عملاقة اللوجستيات "كليبر" بـ1.3 مليار دولار

تُبرز تلك الصفقة الإقبال المتنامي من جانب صناديق الاستثمار التي تديرها العائلات ورأس المال الخاص لعقد الصفقات، خاصة عبر استهداف الشركات التي تمتلك فرصاً للنمو، من خلال عمليات الاستحواذ والاستثمارات طويلة الأجل.

أطلقت "أفيديا" عملياتها منذ ثلاثة عقود من الزمن، وتدير في الوقت الحالي نحو 319 مركزاً في 15 دولة في أنحاء أوروبا، بحسب موقعها على الإنترنت، وحقّقت نمواً سواء بصورة طبيعية أو عبر صفقات الاندماج والاستحواذ، إذ تقدّم خدماتها لنحو 10 ملايين مريض سنوياً.

أوضحت المصادر أنَّ المحادثات بين شركة "غروب بوركسيل لامبرت"، وشركة "بي - فليكسون" وصلت إلى مرحلة متقدّمة. ورفض ممثلون عن "غروب بروكسل لامبرت" التعليق على الأمر، كما لم ترد شركتا "بي - فليسكون"، و"أفيديا" في حينه على طلب للتعليق على الأمر.

تم تأسيس "غروب بروكسل لامبرت" من قِبَل الملياردير البلجيكي الراحل ألبرت فرير، الذي حوّل نشاط العائلة وسلسلة شركاتها إلى امبراطورية تمتد من أنشطة الطاقة إلى الكحول. كان لدى "فرير" حصص ملكية في شركة "توتال"، وشركة "بيرنود ريكارد" ( Pernod Ricard SA) للمشروبات الكحولية.

عيّنت "غروب بروكسل لامبرت" إيان جاليان في منصب الرئيس التنفيذي منفرداً في شهر ديسمبر لسنة 2018، عقب فترة وجيزة من وفاة فرير، وهو والد زوجته. ما زالت الشركة مدعومة من قبل عائلة فرير، وجماعة ديسماريس الكندية.

تمتلك الشركة المتداولة في بورصة بروكسل منذ أكثر من 60 سنة صافي أصول تقدّر قيمتها بنحو 22.5 مليار يورو في نهاية شهر ديسمبر الماضي، وهبطت أسهمها بنسبة 4.5% خلال السنة الجارية، مما وصل بتقييم الشركة إلى حوالي 14.7 مليار يورو.

نشأ الجزء الأكبر من ثروة عائلة برتاريلي من بيع شركة تصنيع أدوية الخصوبة "سيرونو" (Serono) إلى شركة "ميرك كغا" (Merck KGaA) بقيمة 8.6 مليار دولار في سنة 2006، بحسب مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات.

اقرأ أيضاً: "كهرباء أستراليا" ترفض عرض استحواذ من "بروكفيلد" لتدني السعر

جرت إعادة استثمار غالبية العائدات من خلال شركة "بي - فليكسون" التي تتضمّن أصولها العقارات التجارية في لندن وسويسرا، علاوة على صندوق رأس المال المغامر "فوريستي كابيتال" (Forestay Capital) الذي يركّز على قطاع التكنولوجيا، وشركة " كيدج كابيتال" (Kedge Capital) التي تستثمر في شركات الاستثمار المباشر وصناديق التحوط.