صعود مبيعات المنازل في سنغافورة رغم تدابير تهدئة زخم القطاع

المباني والمنازل السكنية في سنغافورة
المباني والمنازل السكنية في سنغافورة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعافت مبيعات المنازل في سنغافورة خلال الشهر الماضي، في إشارة إلى تماسك الطلب حتى في ظل سعي "الدولة المدينة" لتهدئة زخم سوق العقارات السكنية.

قفزت مشتريات الشقق الخاصة الجديدة إلى 654 وحدة في شهر مارس الماضي، بحسب ما بيّنته أرقام هيئة إعادة التطوير الحضري يوم الإثنين، أي أعلى بحوالي 21% من 542 وحدة بيعت خلال الشهر السابق.

تشير الأرقام إلى أنَّه ما زال هناك إقبال على المنازل في "الدولة المدينة"، خاصة بين السكان الذين يطمحون في الارتقاء بالمستوى من الوحدات العامة إلى الخاصة، عقب هبوط المبيعات خلال الشهرين الماضيين. فرضت السلطات تدابير من أجل تهدئة السوق في شهر ديسمبر للتصدي لنقص القدرة على تحمّل أعباء التكاليف إلى جانب الحد من خطر مواجهة العائلات لصعوبات في سداد قروضها العقارية بأسعار فائدة أعلى.

أسعار المنازل في سنغافورة تسجل أعلى مستوياتها منذ 2010

قالت كريستين صن، نائبة الرئيس الأولى لوحدة الأبحاث والتحليلات في شركة "أورانج تي أند تاي" (OrangeTee & Tie)، إنَّ الهواجس المتعلّقة بصعود أسعار الفائدة قد تدفع المشترين لدخول السوق. شدد البنك المركزي السنغافوري الأسبوع الماضي من ضوابط سياسته النقدية في الوقت الذي يحاول فيه مكافحة ضغوط التكلفة التي تشكّل تهديداً للتعافي من وباء كورونا.

أضافت صن: "يعتزم بعض المشترين المترددين اقتناص سعر الفائدة الحالي على قروض شراء المنازل، قبل أن تصعد أكثر. إذ إنَّ الزيادات الحادة في أسعار الفائدة على الاقتراض ربما تدفع في النهاية ببعض الراغبين في ترقية منازلهم إلى خارج السوق".

تباطأ نمو أسعار المنازل خلال الربع الماضي، مما يدل على أنَّ السوق كانت هادئة بسبب القيود المفروضة، والتي جاءت بعد صعود الأسعار خلال السنة الماضية.