بورصة الديزل الرئيسية في أوروبا تعزز قدرة روسيا على مواصلة التصدير

ناقلة ديزل روسي
ناقلة ديزل روسي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توفر بورصة السلع الآجلة الرئيسية في أوروبا قناة مجهولة المصدر تسهل توريد الديزل الروسي إلى مركز تجارة النفط في القارة.

منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر فبراير الماضي؛ أعلنت مجموعة شركات تقليص مشترياتها من موسكو، ولكن من الناحية العملية؛ ما يزال النفط والوقود الروسي يتدفقان إلى أسواق التصدير بكميات كبيرة.

صادرات النفط الأمريكي تقفز لمستوى تاريخي وسط مساعٍ لاستبدال الخام الروسي

تسمح البورصة الرئيسية للديزل في أوروبا، والتي تديرها شركة "أي سي إي فيوتشرز أوروبا" (ICE FuturesEurope Ltd )، للمتداولين باستلام الوقود بمجرد انتهاء صلاحية العقد، وفقاً للقوانين السارية حالياً داخل الاتحاد الأوروبي، إذ تسمح بتسليم الإمدادات من أي مكان، بما في ذلك روسيا.

وافقت الشركات الأسبوع الماضي ومن بينها: مجموعة "ترافيغورا" (Trafigura Group)، ومجموعة "فيتول" (Vitol Group)، و"غلينكور" (Glencore Plc) على تسليم الوقود فعلياً في النصف الأخير من أبريل، عن طريق انتهاء الصلاحية، وفقاً لمصادر مطّلعة على الأمر.

لا يُعرف مصدر تلك الإمدادات، ولكن لا يوجد ما يمنع البائعين في نهاية المطاف من توريد المواد الروسية.

الاقتصاد الألماني سيواجه ركوداً إذا أدت حرب أوكرانيا إلى حظر الطاقة

وقالت شركة "ترافيغورا" رداً على أسئلة حول ما إذا كانت قد استلمت الديزل الروسي: "نركّز على تلبية متطلبات عملائنا الأوروبيين مع الأخذ في الاعتبار كل العقوبات السارية".

وأضافت: "تطبّق بورصة (أي سي إي) القواعد التنظيمية، وتؤدي دوراً حيوياً في ضمان أمن الإمدادات والتداولات في أسواق السلع التي تشهد ضغوطاً شديدة".

رفض متحدثون باسم "غلينكور"، و"فيتول" التعليق. وقد أعلنت الشركتان من قبل أنَّهما ستتوقّفان عن إبرام عقود جديدة للنفط وللمنتجات النفطية الروسية.

رفضت شركة"أي سي إي فيوتشرز أوروبا" التعليق.

تسليم الوقود

عندما يحتفظ التجار بعقود الديزل حتى تنتهي صلاحيتها في "أي سي إي فيوتشرز أوروبا"؛ من المتوقَّع أن يقوموا بالتسليم الفعلي للوقود إلى مركز تجارة النفط في شمال غرب أوروبا في مدن أمستردام، وروتردام، وأنتويرب.

تنشر "أي سي إي فيوتشرز أوروبا" بيانات التسليم المجمّعة شهرياً على موقعها الإلكتروني، ومن المقرر أن يتسلّم التجار توريدات فعلية هذا الشهر بما يقل بشكل طفيف عن 110 آلاف طن، ما يعادل 820 ألف برميل من الديزل عن طريق "أي سي إي فيوتشرز أوروبا"، في حين لا تكشف البورصة عن أسماء المشترين أو البائعين أو مصدر الديزل.

انخفاض إمدادات وقود السفن في أوروبا بسبب الحرب

يمثل إجمالي ما سيتم تسليمه نحو 15% من الطلب اليومي على الديزل للدول الأوروبية الأعضاء في "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" (OECD)، وهو ما يمثل نسبة صغيرة من تجارة الديزل التي تتم في البورصة، إذ يبلغ إجمالي العقود الآجلة للبنزين الأوروبي منخفض الكبريت والديزل نحو 390 مليون برميل.

يتعامل العديد من صناديق التحوط، وشركات النفط الكبرى، وتجار السلع بشكل منتظم مع هذه العقود.

تعاني أوروبا من نقص هيكلي في الديزل وارتفاع الأسعار بشدة منذ غزو روسيا لأوكرانيا؛ فقد سجلت المخزونات المستقلة في مركز التجارة بمدن أمستردام، وروتردام، وأنتويرب، حيث يتم تسليم الديزل، أدنى مستوياتها على أساس موسمي منذ عام 2008.

أبلغت "أي سي إي فيوتشرز أوروبا" مؤخراً التجار بإمكانية تسليم أي منتج نفطي بغضِّ النظر عن مصدره، وفقاً لعقد الغازولين الخاص بها، مما يعني أنَّه قد يكون من روسيا.

وفقاً لقواعد "أي سي إي فيوتشرز أوروبا"، من المحتمل ألا يتم تسليم كل وقود الديزل المقرر بالفعل.