إلغاء خطط طرح 4 شركات "شيك على بياض" في أقل من 24 ساعة

الغيوم تحيط بمستقبل شركات الشيك على بياض
الغيوم تحيط بمستقبل شركات الشيك على بياض المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجع صانعو صفقات شركة "نافيغيشن كابيتال بارتنرز" (Navigation Capital Partners) عن خطط لطرح أربع شركات شيك على بياض للاكتتاب في أقل من 24 ساعة، مع معاناة هذه الصناعة من ركود بعد فترة من الازدهار.

كشفت إيداعات تنظيمية أنَّ "نافيغيشن" لن تباشر جهودها لجمع 150 مليون دولار لكل شركة من شركات "نافيغيشن كابيتال أكويزيشن" (Navigation Capital Acquisition) الأربع وهي؛ "السادسة"، و"السابعة"، و"الثامنة"، و"التاسعة". ووضعت الشركات، التي عُلّقت خططها، المستثمرَين لورانس موك وديفيد بانتون، كرئيسَين لمجالس إدارة شركتين منها. أما الشركة الأخرى؛ فكان يقودها لوني جونسون، كرئيس تنفيذي، وهو مبتكر لعبة "مسدس الماء" (Super Soaker)، وكان جيروم بيتيس الذي يطلق عليه لقب "الحافلة" (ذا باص)، وهو بطل منافسات اتحاد كرة القدم الأمريكي (Super Bowl)، يشغل عضوية مجلس إدارة إحدى الشركات الأربع.

160 مليار دولار لدى شركات "الشيك على بياض" تبحث عن أهداف استثمارية

ومن خلال سحب الإيداعات للشركات الأربع، يرتفع بذلك عدد الخطط التي تم سحبها من هذا النوع إلى سبع خلال هذا الأسبوع، وهو ثاني أكبر إجمالي أسبوعي هذا العام بعد أن تم إلغاء 11 عملية إيداع منتصف مارس الماضي. وبذلك يصل العدد الإجمالي للإيداعات التي تم سحبها هذا العام إلى ما لا يقل عن 56 شركة "شيك على بياض" كانت لديها طموحات لجمع أكثر من 16 مليار دولار. ولم تردّ شركة "نافيغيشن كابيتال" على طلبات للتعليق على الأمر.

توتر المستثمرين

ينتاب المستثمرون حالة من التوتر إزاء شركات "الشيك على بياض" في وقت تقترب المؤشرات الرئيسية التي تقيس حالة هذا القطاع من أدنى مستوياتها القياسية، والإجراءات المتشدّدة التي تفرضها الهيئات التنظيمية الأمريكية على الصناعة. وانخفض مؤشر "دي-سباك" (De-SPAC)، الذي يتتبّع حركة 25 شركة تم طرحها للاكتتاب العام من خلال الاندماج مع شركات "شيك على بياض" بـ9.7% هذا الأسبوع، مما رفع خسائره من ذروة هذه الصناعة في فبراير 2021 لتصل إلى 71%.

يُطلق على شركات "الشيك على بياض" هذا الاسم لأنَّها تجمع الأموال من المستثمرين من خلال طرح عام بهدف شراء شركة خاصة. تأثّرت الصناعة بعدم استقرار معايير المحاسبة، والتراجع المؤلم للأسهم. وتحتاج أكثر من 600 شركة إلى إيجاد صفقات قبل المواعيد النهائية التي تتطلّب منها إكمال عملية الاندماج أو التصفية، مما يثير مخاوف المستثمرين بشأن آفاق الأدوات والشركات التي تطرحها للاكتتاب.

وتخلّت البنوك الأكبر حجماً التي تعاملت مع صفقات شركات "الشيك على بياض" سابقاً عن دعم هذه الصناعة وسط حالة من عدم اليقين فيما يتعلّق بالمقترحات المقدّمة من لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، ومع هبوط أسهم الشركات التي تكمل عمليات اندماجها. وتم طرح 58 شركة "شيك على بياض" فقط للاكتتاب هذا العام بانخفاض عن أكثر من 850 شركة في العامين السابقين.