انهيار خام الحديد يختبر استجابة الصين للمحفزات الحكومية

أدى تدهور ظروف الطلب الصيني على المدى القريب إلى هبوط أسعار خام الحديد، وقد تكون التوقعات لبقية العام قاتمة بنفس القدر.

تراجعت العقود الآجلة يوم الإثنين بسبب مخاوف من انتشار متحوِّر "أوميكرون"، إلى جانب أن المزيد من المناطق في الدولة مهددة بالقيود الصارمة التي أصابت المركز المالي، شنغهاي، بالشلل.

كيف تدعم الصين اقتصادها في ظل تفشّي الوباء؟

وقاد خام الحديد الخسائر، كما أن جميع السلع الصناعية الرئيسية الأخرى شهدت تراجعات، ومن المحتمل أن تواجه أسواق الخام الصينية أكبر صدمة في الطلب منذ بداية الوباء.

وقال لي غاو، مدير بوزارة البيئة، في مؤتمر في بكين يوم السبت، إن الصين بحاجة إلى وضع ضوابط معقولة على إنتاج الصلب، وعملياً هذا يعني خفض الإنتاج للعام الثاني وفق تعهد الحكومة الأسبوع الماضي، وعند احتساب الانتقال إلى طرق أقل تلويثاً لإنتاج السبيكة، يعني ذلك أن استهلاك خام الحديد قد بلغ ذروته.

أسعار النفط تنخفض وسط مخاوف من تأثير إغلاقات الصين في الطلب

وتسبب ضعف الطلب من قطاع البناء بالفعل في تراكم مخزون الصلب خلال ما يجب أن تكون واحدة من فترات النشاط الرئيسية للعام الجاري، وما يثير قلق المتفائلين هو أن رغبة بكين في عكس ذلك من خلال الإنفاق الهائل على الأعمال العامة تبدو موضع شك.

في هذا السياق، قالت "كابيتال إيكونوميكس" في مذكرة يوم الجمعة، إنها تتوقع أن توفر المحفزات الموجهة للبنية التحتية "مجرد أرضية للأسعار إذ يبدو أن الحكومة مستعدة لتحمل تباطؤ النمو في عام 2022".