"روسنفت" تفشل في إرساء مناقصة نفط كبيرة مع تجنب المشترين الخام الروسي

يتجنب المشترون في أوروبا وبعض الدول الغربية النفط الروسي رداً على غزو أوكرانيا
يتجنب المشترون في أوروبا وبعض الدول الغربية النفط الروسي رداً على غزو أوكرانيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أخفقت أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا "روسنفت" في ترسية مناقصة لبيع ملايين البراميل من خام الأورال الرئيسي، إذ واصل المشترون الأوروبيون الابتعاد بعد غزو أوكرانيا، حسبما قال خمسة تجار على دراية بالأمر.

قال التجار إن "روسنفت" كانت تسعى لبيع ما يصل إلى 5.1 مليون طن أو 37 مليون برميل من خام الأورال للتحميل من ثلاثة موانئ غربية خلال شهري مايو ويونيو، لكن الشركات الأوروبية لم تقدم عطاءات.

أوضح متعاملون أن بعض شركات التكرير الآسيوية قدمت عطاءات لكن "روسنفت" اعتبرتها منخفضة للغاية.

"نفتوغاز": ثلث الغاز الروسي المُصدر إلى أوروبا عبر أوكرانيا معرض للخطر

اشتكت بعض شركات التكرير الآسيوية من أن بعض المتطلبات في مناقصة "روسنفت" كانت صارمة للغاية، مثل الدفع المسبق بنسبة 100%.

يسلّط عدم إرساء المناقصة الضوء على الصعوبة المتزايدة التي تواجه الشركات الروسية المنتجة للنفط في إيجاد مشترين بديلين بعد أن قلصت شركات التكرير الأوروبية مشترياتها.

على الرغم من أن أكثر من نصف صادرات خام الأورال المحمولة بحراً لا تزال متجهة إلى أوروبا، فقد انخفضت النسبة بشكل حاد عن مستويات ما قبل الحرب بنسبة تصل إلى 90%.

يوجد بعض المشترين الراغبين في شراء النفط الروسي. عززت الهند وارداتها من خام الأورال بشكل كبير، لتحل محل أوروبا باعتبارها الوجهة الأولى لهذا النوع من النفط.

لكن الاهتمام بالشراء يظل منخفضاً في أماكن أخرى ويبقى أن نرى ما إذا كان بإمكان آسيا استيعاب البراميل الإضافية التي تجنبتها أوروبا.

تضييق الخناق على النفط الروسي يحفّز التنقيب في مناطق أخرى

تخطط روسيا لرفع مستوى صادرات خام الأورال الشهر المقبل. أظهر أحدث برنامج تحميل أنه سيتم شحن حوالي 8.71 مليون طن أو 2.06 مليون برميل يومياً من نفس الخام في مايو.

يقل الحجم اليومي قليلاً من أعلى مستوى في ثلاث سنوات خلال أبريل عند 2.26 مليون، ولكنه أعلى بكثير من متوسط 1.5 مليون في عام 2021.

تحدثت وكالة رويترز عن الإخفاق في ترسية المناقصة خلال وقت سابق، وقالت إن "روسنفت" لم ترسِ أيضاً مناقصة لبيع بعض درجات الخام الآسيوية.

لم ترد "روسنفت" فوراً على طلب للتعليق.