أرباح فصلية تفوق التوقعات لبنك HSBC بفضل زيادة الإقراض

شعار HSBC على واجهة المقر الرئيسي للبنك في هونغ كونغ
شعار HSBC على واجهة المقر الرئيسي للبنك في هونغ كونغ المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تمكّن بنك "اتش اس بي سي هولدينغز" "HSBC" من التغلب على موجة من المشاكل التي تواجه الاقتصاد العالمي، محقّقاً أرباحاً أفضل من التوقُّعات في الأشهر الثلاثة الأولى من 2022.

وأعلن البنك، ومقره لندن، اليوم الثلاثاء عن تسجيل أرباح معدلة قبل الضريبة بقيمة 4.71 مليار دولار، مقابل 6,28 عن الفترة نفسها من العام الماضي بنسبة 25%، لكنَّها تجاوزت متوسط توقُّعات المحللين عند 4.49 مليار دولار خلال الربع الأول.

وعوّض ارتفاع حجم الإقراض والعمليات المصرفية الشخصية أثر تراجع الأرباح.

أعلن البنك عن تكبّد خسارة ائتمانية متوقَّعة، بقيمة 600 مليون دولار، مدفوعة جزئياً بالغزو الروسي لأوكرانيا، والانكشاف على العقارات التجارية الصينية، مقارنة بتجاوزه في الفترة نفسها من العام الماضي، مما أدى إلى انخفاض الأرباح.

اقرأ أيضاً: انسحاب "وول ستريت" من روسيا يهدر عشرات السنوات من العمل

"في حين انخفضت الأرباح عن الربع الأول من العام الماضي بسبب تأثيرات السوق على إيرادات إدارة الثروات والمستوى الطبيعي لخسائر الائتمان المتوقَّعة؛ فإنَّ زيادة الإقراض لجميع الشركات والمناطق، ونمو الأعمال الجيد في الخدمات المصرفية الشخصية والتأمين، وتمويل التجارة يبشر بالخير للأرباع المستقبلية"، بحسب ما قال الرئيس التنفيذي نويل كوين في بيان.

كان " اتش اس بي سي" يتوقَّع انتعاشاً في الزخم هذا العام مع ارتفاع أسعار الفائدة على مستوى العالم، ويتوقَّع أن يرتفع الإقراض في نطاق 5% في عام 2022.

ضخّ أكبر بنك في أوروبا المليارات من السيولة النقدية الجديدة في آسيا، في حين تخارج من الأنشطة غير المربحة في أماكن أخرى، لتعزيز ربحيته، ويسعى كي يصبح أكبر مدير للثروات في آسيا.

إدارة الثروات

لكن في الصين، ذات الأهمية الرئيسية للنمو، تتضاعف المخاطر وسط تراجع الأسواق، وقمع القطاع الخاص، وتفشي فيروس كوفيد المتزايد. وتعرّضت أكبر أسواق " اتش اس بي سي"، هونغ كونغ، للتعثر بسبب أكبر انتشار للوباء.

قال البنك، إنَّ أرباحه في أعمال الثروة تراجعت في الربع الأول من 2022 مقارنة بنهاية العام 2021، لكنَّه يتوقَّع انتعاشاً عندما يتم رفع القيود المفروضة لمواجهة كوفيد في هونغ كونغ.

من خلال مشروعه المشترك للتكنولوجيا المالية بالصين، "بيناكل" (Pinnacle)؛ وظف البنك نحو 700 من واضعي الخطط المالية في جميع أنحاء الصين.

كما اشترى البنك وحدة شركة " أكسا" في سنغافورة، مما ضاعف حجم أعمال التأمين الخاصة به، في الدولة المدينة الغنية.

اقرأ أيضاً:وحدة "HSBC" الاستثمارية تخرج عن سرب وول ستريت فيما يزدهر

تكبّد بنك " اتش اس بي سي" تكلفة انخفاض قيمة الأصول بقيمة 450 مليون دولار في نتائجه للعام بأكمله لعام 2021 بسبب انكشافه على العقارات التجارية الصينية، لكنَّه قال، إنَّ الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022 شهدت بداية أفضل.

مع ذلك؛ كان هذا قبل ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد في البر الرئيسي الصيني الذي أدى إلى سلسلة من حالات الإغلاق الشديدة، بما في ذلك شنغهاي.

زادت التوقُّعات أيضاً بأنَّ البنك سيحتاج إلى تقليص حجم أعماله في روسيا.

قال محللو "بنك أوف أمريكا" في أبريل، إنَّهم توقَّعوا العديد من "العوائق" المحتملة على أعماله، وقدّروا أنَّه قد يحتاج إلى تخصيص 200 مليون دولار مقابل تعرّضه للسوق الروسية.

على عكس بعض البنوك العالمية؛ امتنع "اتش اس بي سي" حتى الآن عن الانسحاب من روسيا، لكنَّه قال إنَّه سيتوقف عن إنشاء أي أنشطة جديدة في البلاد، ولن يقبل أي عملاء روس جدد.

وظّفت الوحدة الروسية التابعة لـ"اتش اس بي سي" حوالي 250 موظفاً بالبلاد في نهاية يونيو 2021، يعمل معظمهم في خدمة الشركات الأجنبية العاملة في روسيا.