إيلون ماسك يعود للرهان على هايبرلوب من جديد

سيارة كهربائية من تسلا تمر عبر نفق تحت الأرض خلال جولة في بورينغ كونفينشن سنتر لووب  في لاس فيغاس، نيفادا، الولايات المتحدة
سيارة كهربائية من تسلا تمر عبر نفق تحت الأرض خلال جولة في بورينغ كونفينشن سنتر لووب في لاس فيغاس، نيفادا، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

نشر إيلون ماسك خطته عام 2013، وحدد فيها الخطوط العريضة لنظام نقل عالي السرعة، أطلق عليه اسم "هايبرلوب"، والذي يمكن من السفر عبر أنفاق تمتد لمئات الأميال.

وبمرور الوقت أطلقت شركته "بورينغ" (Boring) أول مشروع تجاري العام الماضي، ولكن ما كان يسمى "لوب" تقلص ليصبح شبكة أقل طموحاً من سيارات "تسلا" التي تسير عبر نفق بمسار واحد أسفل لاس فيغاس.

على الرغم من تشتت تركيز ماسك وسط العديد من المتغيرات، التي كان آخرها استحواذه على "تويتر"، لكنه مازال يسعى إلى إعادة إحياء حلمه السابق.

كتب ماسك في تغريدة يوم الأحد: "تحاول شركة بورينغ إنشاء هايبرلوب قابل للاستخدام في السنوات القادمة"، وأوضحت الشركة في تغريدة يوم الإثنين، أن الاختبارات الشاملة سوف تبدأ هذا العام.

أعلنت "بورينغ" الأسبوع الماضي، بعد الحصول على تمويل إضافي، عن وظائف جديدة، والتي تعكس توسع أعمال الشركة، حيث طلبت توظيف اثنين للقيام بأعمال هندسية متخصصة في الهايبر لوب، الذي يمثل مفهوم ماسك لأنظمة النقل فائقة السرعة بين المدن، وكذلك وظيفة واحدة لمهندس كهربائي، والأخرى لمهندس ميكانيكيا التفريغ.

"بورينغ" المملوكة للملياردير إيلون ماسك تجمع تمويلاً بـ675 مليون دولار

تمثل تكنولوجيا تفريغ الهواء (كما الحال في الفضاء، وليس كغيرها من مضخات التفريغ التقليدية) ركيزة أساسية لأداء المهمة الرئيسية المنوط بالهايبر لوب القيام بها، حيث تتحرك السيارات بشكل أسرع في بيئة منخفضة الاحتكاك أو في بيئة من الفراغ.

قال إنغو هانسين، الأستاذ في "جامعة ديلفت للتكنولوجيا" (Delft University of Technology)، الذي أجرى أبحاثًا حول تقنية هايبر لوب: "تعتزم بورينغ الاستثمار في تصميم وبناء واختبار تكنولوجيا الأنفاق المُفرغة واللازمة للنقل باستخدام الهايبرلوب".

أشار دوغلاس هارت، أستاذ الهندسة الميكانيكية في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"، إلى أنه لن يكون من الصعب على "بورينغ" الحصول على الخبرة اللازمة في تكنولوجيا التفريغ، وقال "أعتقد أنهم يخططون لتفريغ الهواء من النفق ويحتاجون إلى حساب الطاقة والوقت بالإضافة إلى التسرب".

هناك عقبات كبيرة أمام انتشار الهايبرلوب بين المدن، حيث يتطلب الأمر في الولايات المتحدة دراسة بيئية على مستوى الولاية والمستوى الفيدرالي قد تستمر لسنوات.

قال خوان ماتوت، نائب مدير "معهد دراسات النقل في جامعة كاليفورنيا" في لوس أنغلوس، إن ماسك قد يحاول بدلاً من ذلك الدفع باتجاه التنازل عن بعض المتطلبات من خلال تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة مؤيدة بين عامة الناس.

"بورينغ" المملوكة لماسك تبني أنفاقاً في تكساس لحل أزمة المرور الخانقة

تضمنت خطة ماسك عام 2013 إنشاء هايبرلوب من سان فرانسيسكو إلى لوس أنغلوس كنموذج لطريق محتمل، ومنذ ذلك الحين، تعمل "بورينغ" على طريق الساحل الشرقي، الذي ظل متوقفاً لعدة سنوات.

تمثل "بورينغ" قصة نجاح يشار إليها، حيث جاءت مراجعات نظامها الذي يربط أجزاء من مركز المؤتمرات بالمدينة في لاس فيغاس جيدة بشكل عام، كما أنشأت الشركة محطة ربط بفندق "ريزورتس وورلد" (Resorts World)، فيما تعمل على بناء المزيد من المحطات بكافة أنحاء المدينة.