"دي جيه أي" الصينية أكبر منتج للطائرات المُسيّرة في العالم توقف أعمالها في روسيا

الطائرات المُسيّرة لعبت دوراً مركزياً في الحرب الروسية الأوكرانية بعدما استخدمها الجانبان بكثافة في تحديد الأهداف وتنسيق الهجمات
الطائرات المُسيّرة لعبت دوراً مركزياً في الحرب الروسية الأوكرانية بعدما استخدمها الجانبان بكثافة في تحديد الأهداف وتنسيق الهجمات المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أوقفت "دي جيه أي تكنولوجي" ( DJI Technology) لتصنيع الطيارات المُسيّرة ، كل أنشطتها التجارية في روسيا وأوكرانيا، لتصبح الشركة الصينية الأبرز المُنسحبة من المنطقة التي تدور فيها الحرب الروسية الأوكرانية.

الهند تحظر استيراد الطائرات بدون طيار من "دي جيه آي" الصينية

أكبر منتج للطائرات المُسيّرة (الدرون) في العالم، أوقفت أعمالها مؤقتاً في المنطقة، وذلك امتثالاً إلى اللوائح في مختلف الولايات القضائية، وفقاً لبيان الشركة المختصر دون ذكر التفاصيل. انسحبت الشركة في أعقاب العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا لغزوها أوكرانيا، والتي هددت واشنطن بتوسيعها.

تمتاز خطوة "دي جيه أي" عن الشركات الصينية الكبرى الأخرى، نظراً لامتناع أغلب الشركات التي حثّها بايدن على الانضمام للعقوبات المفروضة على روسيا عن التعليق علانية، بما في ذلك "سيمي كونداكتور مانيوفاكتشيرينغ إنترناشيونال كورب" و"لينوفو غروب".

لعبت الطائرات المُسيّرة دوراً مركزياً في الحرب بعدما استخدمها المقاتلون من الجانبين بكثافة في تحديد الأهداف وتنسيق الهجمات. اتهم المسؤولون الأوكرانيون "دي جيه أي" بتخريب مجهودات البلاد الدفاعية، ولكنَّ الشركة الصينية نفت ذلك، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال".

قالت الشركة، ومقرها شينزن :"نتحدث مع العملاء والشركاء وأصحاب المصلحة الآخرين بشأن الإيقاف المؤقت للعمليات التجارية في المناطق المتضررة".

حثّت الصين على إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنَّها رفضت انتقاد الغزو، متعهدة بدلاً من ذلك، بالحفاظ على علاقاتها التجارية مع روسيا، المورّد الرئيسي للطاقة في العالم. حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيس الصيني شي جين بينغ من مساعدة نظام بوتين أو تحدي العقوبات.

الطائرات بدون طيار.. وحرب البيانات بين واشنطن وبكين

يدل انسحاب الشركات الأجنبية مؤخراً من روسيا بسبب عدوانها العسكري على استثمار الشركات الغربية والأجنبية الأخرى الممتد لعقود منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991. إلا أنَّ الشركات الصينية كانت حذرة من اتخاذ خطوة مماثلة.

أشارت "بلومبرغ نيوز" في مارس إلى جهود الشركات والمسؤولين الحكوميين لمعرفة طريقة الامتثال للعقوبات. تعدّ "دي جيه أي" هدفاً للقيود المفروضة على تصدير التكنولوجيا الأمريكية نتيجة لاتهامها بأنَّ منتجاتها قد تُساعد الجيش الصيني.