الجزائر تهدد بقطع تدفقات الغاز إلى إسبانيا في خلاف حول المغرب

الجزائر تقول إنها قد تنهي عقود توريد مع إسبانيا إذا أرسلت الدولة الأوروبية أي غاز جزائري إلى دول أخرى

مقاييس الضغط في مركز تخزين وتوزيع غاز تابع لشركة "إناغاس" (Enagas SA) في ميناء برشلونة، إسبانيا، في 29 مارس 2022.
مقاييس الضغط في مركز تخزين وتوزيع غاز تابع لشركة "إناغاس" (Enagas SA) في ميناء برشلونة، إسبانيا، في 29 مارس 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هددت الجزائر بقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن إسبانيا في تصعيد واضح للخلاف الدبلوماسي مع المغرب.

قالت وزارة الطاقة الجزائرية إنها قد تنهي عقود توريد مع إسبانيا إذا أرسلت الدولة الأوروبية أي غاز جزائري إلى دول أخرى، حسبما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية في وقت متأخر يوم الأربعاء. جاء التحذير بعد أن أبلغت وزيرة الطاقة الإسبانية تيريزا ريبيرا نظيرتها الجزائرية أن مدريد ستبدأ في إرسال الغاز إلى المملكة المغربية عبر خط الأنابيب المغاربي الأوروبي.

ناقشت إسبانيا استخدام خط الأنابيب مع الجزائر في الأشهر الأخيرة، وتم الإعلان عن قرارها يوم الأربعاء، بحسب بيان صادر عن الحكومة الإسبانية.

اقرأ المزيد: المغرب يسعى لاستيراد الغاز الطبيعي المسال عبر إسبانيا

لا يتضح إن كانت الجزائر ستواصل تهديدها إذا أرسلت إسبانيا غازاً غير جزائري إلى المغرب. وقالت ليلى بنعلي، وزيرة الطاقة المغربية، في مقابلة في فبراير إن المغرب يريد شراء الغاز الطبيعي المسال وإرساله إلى محطات إعادة التحويل إلى غاز في إسبانيا؛ وبعد ذلك نقله إلى المغرب من خلال خط الأنابيب المغاربي الأوروبي.

لم ترد وزارة الطاقة المغربية على الفور على طلب للتعليق.

خلاف الصحراء المغربية

يمثل هذا التشاحن تهديداً آخر لأمن الطاقة في أوروبا. أوقفت روسيا تدفقات الغاز إلى بولندا وبلغاريا يوم الأربعاء في إطار انتقام من العقوبات لغزوها أوكرانيا. تزود الجزائر أوروبا بنحو 8% من وارداتها من الغاز، مما يجعلها أكبر مورد بعد روسيا والنرويج.

اقرأ أيضاً: خريطة الغاز في المنطقة وفرص التصدير إلى أوروبا بظل الأزمة الروسية الأوكرانية

يتدفق الغاز عادة عبر خط الأنابيب المغاربي الأوروبي من الجزائر إلى إسبانيا عبر المغرب. لكن الجزائر توقفت عن إرسال الوقود عبر المملكة أواخر العام الماضي، عندما قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب خلاف حول الصحراء الغربية. واستدعت الجزائر سفيرها في إسبانيا الشهر الماضي بعدما أنهت مدريد سياسة الحياد طويلة الأمد تجاه الإقليم ودعمت خطط المغرب لحكم ذاتي محدود.

تمتلك شركات من المغرب وإسبانيا والبرتغال القسم "المغربي-الإسباني" من خط الأنابيب المغاربي الأوروبي . وبحسب المغرب، يمكنهم عكس مسار التدفقات دون موافقة الجزائر.

لا تزال إسبانيا تتلقى الغاز الجزائري عبر خط "ميدغاز" الذي لا يعبر المغرب وكغاز طبيعي مسال. الجزائر لديها أيضاً خط أنابيب غاز يتصل بإيطاليا.

غاز طبيعي