شركات نفط صخري أمريكية ترفع الإنتاج وسط تطلع بايدن لتخفيف حدة الأسعار

المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعلنت كل من "كونتيننتال ريسورسز"، و"هيس كورب"، و"ماتادور ريسورسز" عن خطط لزيادة إنتاجهم في أحواض النفط الصخري في الولايات المتحدة، في إشارة إلى بشرى محتملة في ظل استعداد عمالقة النفط الإعلان عن نتائجهم في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

يعتبر الإنتاج الفردي لكل شركة صغيراً. لكن إذا اتبع العشرات من مشغلي القطاعين العام والخاص في البلاد خطوات الشركات الثلاث، قد يكون ذلك بشرى على تكثيف جهود قطاع النفط الصخري الأمريكي لتقليص نقص المعروض من النفط الخام العالمي، والاستفادة من أسعار الخام المرتفعة التي تحوم حول 100 دولار للبرميل. ستعلن شركتا "إكسون موبيل" و"شيفرون"، المنتجتين الكبريين من حيث القيمة السوقية في الولايات المتحدة، عن أرباحهما بتاريخ 29 أبريل.

قال جون هيس، الرئيس التنفيذي لشركة "هيس"، يوم الأربعاء، في مؤتمر هاتفي: "سننظر بجدية في إضافة منصة رابعة في وقت لاحق من هذا العام، لتسريع زيادة إنتاجنا" في حقل (باكان) النفطي في نورث داكوتا. يعاني العالم من عجز هيكلي في إمدادات النفط ولا توجد طريقة لمعالجته سوى زيادة الاستثمار في الصناعة لكن ذلك سيستغرق وقتاً".

من يعوض نفط روسيا؟

قال كبار مشغلي النفط الصخري من أمثال "بايونير ناتشورال ريسورسز" و"أوكسيدنتال بتروليوم كورب" سابقاً، إن نقص المعدات وتضخم التكلفة قد يُصعّبان على النفط الصخري تخطي أهداف الإنتاج هذا العام.

يمنح هذا الاتجاه تنفيساً جزئياً للرئيس جو بايدن، الذي دعا شركات النفط الأمريكية إلى استخدام أرباح قياسية من صعود أسعار النفط في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، لزيادة الإنتاج وتخفيف أسعار البنزين على المستهلكين. لكن الزيادات الإضافية من الولايات المتحدة قد لا توازن تقلّص إنتاج النفط الهائل المتوقّع من روسيا هذا العام نتيجة للقيود الدولية على شراء النفط الخام في البلاد.

قالت شركة "كونتيننتال" إن متوسط إنتاجها النفطي لعام 2022 سيبلغ 205 آلاف برميل يومياً، بزيادة 2.5% عن التوجيهات الاسترشادية للشركة قبل شهرين فقط. رفعت شركة تشغيل النفط الصخري، التي يسيطر عليها الملياردير هارولد هام، من إنفاقها الرأسمالي إلى نحو 2.7 مليار دولار من 2.3 مليار دولار سابقاً.

من جهتها، قالت شركة "هيس" إنه يُمكنها تحقيق نمو سنوي بحوالي 10% في الإنتاج خلال السنوات الخمس المقبلة، بعد مشروعها الضخم مع "إيكسون" في غيانا وزيادات الإنتاج من حقل "باكان" وخليج المكسيك.

أفادت شركة "ماتادور"، العاملة في حوض "بيرميان"، أنها تتوقع زيادات كبيرة في إنتاج النفط والغاز الطبيعي الذي سيقفز إلى 107 آلاف برميل يومياً في الربع الثاني، بارتفاع نسبته 14% عن الأشهر الثلاثة السابقة. تتوقع "ماتادور" صعود إنفاقها الرأسمالي بنحو 31% إلى 675 مليون دولار هذا العام، جزئياً بفضل تضخم تكلفة الخدمة وحفر الآبار الجديدة.

سيبلغ متوسط ​​إنتاج الولايات المتحدة حوالي 12.01 مليون برميل يومياً هذا العام، وفق تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر، مُقلّصة بذلك تقديراتها من 12.03 مليون برميل يومياً، وسط تصدي المنتجين لتضخم التكلفة المتفاقم.

نفط