ارتفاع صادرات روسيا من النفط الخام رغم انخفاض الإنتاج

شاحنة لنقل الغاز تمرّ أمام صهريج لتخزين النفط بالقرب من العاصمة الروسية موسكو. تشير البيانات إلى أن إنتاج روسيا من النفط الخام انخفض بنسبة 7.8% في أبريل مقارنة بمستوياته في شهر مارس
شاحنة لنقل الغاز تمرّ أمام صهريج لتخزين النفط بالقرب من العاصمة الروسية موسكو. تشير البيانات إلى أن إنتاج روسيا من النفط الخام انخفض بنسبة 7.8% في أبريل مقارنة بمستوياته في شهر مارس المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قفزت صادرات روسيا من النفط الخام في أول 28 يوماً من أبريل بأكثر من 17%، مع تسجيل زيادات في التدفقات عبر جميع خطوط الأنابيب والموانئ الرئيسية، حتى في ظل انخفاض إنتاج البلاد.

صدّرت روسيا ما معدله 4.66 مليون برميل يومياً خلال الفترة المذكورة إلى أسواقها الرئيسية، عبر خطوط الأنابيب ومنشآت الموانئ التي تشغلها شركة "ترانسنيفت" (Transneft)، وفقاً لحسابات "بلومبرغ" استناداً إلى بيانات من وحدة (CDU-TEK) التابعة لوزارة الطاقة الروسية.

اقرأ أيضاً: روسيا تعرض على الهند خطة دفع مزدوج للنفط وتجارة السلع الأخرى

أظهرت الحسابات أيضاً أن عمليات التسليم عبر الموانئ الروسية، قفزت بنحو 54%، مقارنة بالشهر السابق، في حين زادت الإمدادات عبر خط أنابيب "دروجبا" إلى أوروبا، وخط أنابيب "شرق سيبيريا المحيط الهادئ" إلى الصين بنسبة 7.8%. كان الاتجاه الوحيد الذي انخفضت فيه التدفقات مقارنة بالفترة ذاتها من شهر مارس، هو خط أنابيب "دروجبا" باتجاه ألمانيا، وفقاً للبيانات.

اقرأ المزيد: "غازبروم" تحقق أرباحاً قياسية في 2021 مع ارتفاع أسعار الغاز

في الوقت ذاته، انخفض إنتاج النفط الروسي إلى 38.4 مليون طن، أو ما معدله 10.05 مليون برميل يومياً، وفقاً لحسابات "بلومبرغ" المستندة إلى البيانات. وهذا يقل 8.7% عن الإنتاج في مارس، وهو أدنى مستوى إنتاج لروسيا منذ نوفمبر 2020.

واجهت روسيا، التي تمثّل ما يقرب من 10% من إنتاج الخام العالمي، موجة غير مسبوقة من العقوبات الاقتصادية، حيث تحاول الدول الغربية وشركاؤها إنهاء غزو أوكرانيا من خلال الحد من عائدات الكرملين.

اقرأ أيضاً: الكرملين: روسيا تناقش ربط الروبل بالذهب والسلع

يصعب قياس التأثير الحقيقي لهذه الإجراءات المتداخلة، حيث تشير الإحصاءات الرئيسية حول الإنتاج والشحنات الخارجية إلى اتجاهات مختلفة. ويرجع ذلك إلى أن مصافي التكرير في البلاد كانت تعالج كميات أقل من الخام، في الوقت الذي كانت تشهد فيه خسارة الأسواق الخارجية وانخفاض الطلب المحلي على الوقود، ما يوفر المزيد من النفط الخام للتصدير.

أعلنت بعض الدول، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فرض حظر تام على واردات الخام والمنتجات النفطية الروسية. وبدوره، يدرس الاتحاد الأوروبي فرض مثل هذه القيود، على الرغم من أنها قد تضر باقتصاد المنطقة. وبينما يبحث العملاء الغربيون في مكان آخر، تمكنت روسيا من العثور على أسواق جديدة، لا سيما في آسيا، من خلال تقديم نفطها بخصومات كبيرة.