روسيا تستخدم مخزون الدولار المحلي لتجنب التخلف عن سداد السندات

يبدو أن روسيا تسير على الطريق الصحيح لتجنب تعثر سيادي يلوح في الأفق بعد استغلال احتياطاتها المحلية بالدولار لتسديد مدفوعات سندات أجنبية كانت العقوبات قد منعتها في السابق.

تسمح الولايات المتحدة بتحويل الأموال، وفقاً لمسؤول في وزارة الخزانة، تحدّث شرط عدم الكشف عن هويته. كانت حقيقة استخدام روسيا لاحتياطاتها المحلية هدفاً رئيسياً للقيود الأمريكية. وتكمن الفكرة في إجبار روسيا على تجفيف هذا المخزون وتقويض قدرتها على تمويل غزوها لأوكرانيا.

لوبي روسي يعرض خطة لتفادي تخلف الشركات عن سداد الديون

في وقت سابق يوم الجمعة، قالت وزارة المالية الروسية، إنها أرسلت دولارات إلى وكيل الدفع، "سيتي بنك"، فرع لندن. كانت المبالغ تعادل 564.8 مليون دولار في سندات باليورو لعام 2022 و84.4 مليون دولار لسندات 2042.

وسبق للبلاد أن حاولت الدفع بالروبل بعد أن أوقف البنك المراسل التحويلات بالدولار في أوائل أبريل. انتهك ذلك شروط الدين ومرّت فترة سماح مدتها 30 يوماً، التي تنتهي في 4 مايو، وبعد ذلك يمكن الإعلان عن التخلف عن السداد.

العقوبات والمصادرات

يُمثّل الدفع تطوراً آخر في المعركة الاقتصادية والمالية التي كانت تدور منذ بداية الحرب.

جمّدت العقوبات الغربية الاحتياطيات الأجنبية لروسيا وعزلت البلاد عن النظام المالي العالمي، بينما صادرت السلطات أصول السياسيين والشركات المرتبطة بفلاديمير بوتين.

إذا وصلت هذه الأموال إلى المستثمرين قبل نهاية فترة السماح، فيمكن أن نشاهد الدولة وهي تتفادى ما كان يمكن أن يكون أول تخلف عن سداد ديون بالعملة الأجنبية منذ أن تنصّل البلاشفة من ديون روسيا القيصرية منذ أكثر من قرن.

روسيا تواجه وضعاً مُلحّاً وعاجلاً لتفادي التخلف عن السداد وتجنّب "وول ستريت"

تراجعت تكلفة التأمين على الديون السيادية لروسيا بشكل حاد يوم الجمعة. تشير العقود إلى وجود احتمال بنسبة 75% للتخلف عن السداد، وفقاً لـ"أي سي إي داتا سيرفسز" (ICE Data Services)، بانخفاض من 99% في وقت سابق من هذا الأسبوع.

بعد حظر مدفوعات السندات هذا الشهر، ردّت روسيا بالتهديد باتخاذ إجراءات قانونية، قائلة إن الولايات المتحدة وآخرين يحاولون إجبارها على التخلف عن السداد. كما استخدمت مواردها من الطاقة كرافعة مالية، وقطعت هذا الأسبوع إمدادات الغاز عن بلغاريا وبولندا.