KPMG ترفض المصادقة على خسارة المطور العقاري الألماني "أدلر" 1.24 مليار دولار

مبنى الشقق الفاخرة "أوبرلين" التابع لشركة "أدلر" في العاصمة الألمانية برلين
مبنى الشقق الفاخرة "أوبرلين" التابع لشركة "أدلر" في العاصمة الألمانية برلين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سجّلت مجموعة "أدلر" الألمانية (Adler Group) خسارة قدرها 1.18 مليار يورو (1.24 مليار دولار) للعام الماضي، بسبب تراجع كبير في السمعة التجارية، وذلك وفق النتائج السنوية التي رفض مدقق حسابات الشركة المصادقة عليها.

خفّض المُطوِّر العقاري القيمة الدفترية لأعمال الشركة التابعة "كونسوس" (Consus) بمقدار 1.08 مليار يورو، ملقياً باللوم على تضخم أسعار مواد البناء واختناقات سلسلة التوريد التي أجبرته على مراجعة تقديرات الربحية المحتملة لمشاريعه، وفقاً للبيانات المؤجلة لأرباح العام بالكامل صدرت يوم السبت.

اقرأ أيضاً: الاقتصاد الألماني سيواجه ركوداً إذا أدت حرب أوكرانيا إلى حظر الطاقة

اقرأ أيضاً: الروس يكثفون شراء العقارات في دبي لحماية ثرواتهم من العقوبات

رفضت شركة تدقيق الحسابات "كيه بي إم جيه" (KPMG) إبداء رأي بشأن الحسابات، بعد أن حجبت عنها "أدلر" المراسلات حول صفقات أطراف ذات صلة تتضمن مزاعم احتيال من جانب البائع على المكشوف "فرايجر بيرينغ" (Fraser Perring). وقالت "كيه بي إم جيه" إن هذا يعني أن المدققين لم يتمكنوا من الحكم ما إذا كانت الصفقات التي لا تزال مدينة لـ"أدلر"، تمّ حصرها بشكل صحيح.

يأتي تقرير الأرباح المتأخرة بعد أيام من نشر "أدلر" نتائج تحقيق "كيه بي إم جيه" في الادعاءات التي قدمتها "بيرينغز فيسوري ريسيرش" (Perring’s Viceroy Research) في أكتوبر. وأثار نشر التحقيق عمليات بيع إضافية لأسهم الشركة وسنداتها لأن "كيه بي إم جيه" لم تكن قادرة على دحض العديد من الاتهامات ووجدت سلسلة من الإخفاقات بما يتعلق بحوكمة الشركة.

كان مفتاح اتهامات "بيرينغ" هو التقييمات التي وضعتها "أدلر" (Adler) على ممتلكاتها، والصفقات بين المالك والشركات المرتبطة ببعض داعميه، بما في ذلك عائلة الممول النمساوي الواسعة الانتشار سيفديت كانر. ولا تزال "أدلر" (Adler) مدينة ببعض الصفقات التي يعود تاريخها إلى عدة سنوات، ورفضت شطب المبالغ رغم توصيات شركة "كيه بي إم جيه" (KPMG) بضرورة تحديد المستحقات من إحدى الصفقات على الأقل.

ديون غامضة

أقرّت الشركة يوم السبت بوجود خطر من أنها قد لا تسترد 58.6 مليون يورو مستحقة على المستثمر الأذربيجاني ناتيج جانييف، الذي وافق على شراء وحدة فس مشروع "أكسنترو" (Accentro) عام 2017. ولدى "أدلر" الآن أكثر من 423 مليون يورو من الديون المستحقة، وهذا أقل من مبلغ 461 مليون يورو كما في نهاية عام 2020.

بلغت قيمة المحفظة العقارية للشركة 9.97 مليار يورو في نهاية ديسمبر، بانخفاض عن 11.7 مليار يورو قبل عام، وذلك بعد المبيعات الهادفة لخفض الديون. بينما بلغ معدّل القروض إلى القيمة لدى "أدلر"، وهو مقياس رئيسي لشركات العقارات لتحديد المديونية، نسبة 50.9%، بانخفاض عن 54.3% كما في العام السابق. وكان لدى الشركة 556 مليون يورو من السيولة في نهاية العام الماضي، وفقاً لبيان صحفي منفصل نُشر إلى جانب أرباحها.

جاء تخفيض القيمة الدفترية لـ"كونسوس" بعد أن أثار تحقيق شركة "كيه بي إم جيه" مخاوف بشأن بعض تقييمات مشاريع "أدلر" للتطوير. وفي تحليلها، قالت "كيه بي إم جيه" إن الجدول الزمني الذي قدّرته "أدلر" لبناء المشاريع كان متفائلاً للغاية، وأن تقديراتها لتكاليف البناء كانت منخفضة للغاية.

أمضت شركة "أدلر"، التي نمت بسرعة لتصبح أحد أكبر مُلّاك العقارات في ألمانيا من خلال عمليات الاستحواذ التي تغذيها الديون والاندماجات المثيرة للجدل، معظم العام الماضي في حالة ترنح بسبب اتهامات "فيسروي" ومزاعم عدّة مجهولة أرسل المعلومات إلى بنوك الشركة. باعت الشركة نحو 40% من أصل 70,000 شقة سكنية في محاولة لسداد ديون متراكمة وصلت إلى 9 مليارات دولار.

في الأسبوع الماضي، منذ أن أصدرت "كيه بي إم جيه" (KPMG) تقريرها، فقدت أسهم "أدلر" 38% من قيمتها ويجري تداولها عند مستوى قياسي منخفض. ورغم أن محققي "كيه بي إم جيه" (KPMG) أقنعوا أنفسهم بأن الجزء الأكبر من محفظة "أدلر" (Adler) قد تم تقييمه بدقة، لكنهم لم يتمكنوا من دحض العديد من الادعاءات الأخرى.