الاتحاد الأوروبي يميل إلى حظر النفط الروسي تماماً بنهاية العام

أوروبا قد تكون في طريقها للتخلي عن النفط الروسي
أوروبا قد تكون في طريقها للتخلي عن النفط الروسي المصدر: بلومبرغ
المصدر: رويترز
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال دبلوماسيان من الاتحاد الأوروبي، إن التكتل يميل إلى فرض حظر على واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام، وذلك بعد محادثات بين المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد مطلع الأسبوع.

يعكف الاتحاد الأوروبي على إعداد مجموعة سادسة من العقوبات على روسيا بسبب غزو أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، والذي تسميه موسكو عملية عسكرية خاصة.

ومن المتوقع أن تستهدف حزمة العقوبات الجديدة النفط الروسي والبنوك الروسية وبنوك روسيا البيضاء بالإضافة إلى المزيد من الأفراد والشركات.

أجرت المفوضية، التي تنسق تحركات الاتحاد الأوروبي، محادثات أطلق عليها اسم "طوائف" مع مجموعات صغيرة من دول الاتحاد، وستهدف إلى تشديد خطتها للعقوبات قبل اجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الأربعاء.

من المقرر أن يجتمع وزراء الطاقة بالاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية غدا الإثنين لمناقشة القضية.

قال الدبلوماسيان، إن بعض دول الاتحاد الأوروبي قادرة على إنهاء استخدامها للنفط قبل نهاية العام الجاري، لكن دولا أخرى، خاصة الأعضاء في الجنوب، قلقة من التأثير على الأسعار.

اقرأ أيضاً: أوروبا تُراكِم مزيداً من خام بحر الشمال ليحلّ محل النفط الروسي

أضاف الدبلوماسيان أن ألمانيا، وهي واحدة من أكبر مشتري النفط الروسي، مستعدة، على ما يبدو، للموافقة على وقف الاستيراد في نهاية العام الجاري، لكن لا تزال هناك تحفظات من دول مثل النمسا والمجر وإيطاليا وسلوفاكيا.

قال يورج كوكيز، وهو معاون للمستشار الألماني أولاف شولتس، إن ألمانيا تدعم حظر الاتحاد الأوروبي لواردات النفط الروسية، لكنها تحتاج لبضعة أشهر لتأمين البدائل.

نقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن كوكيز قوله: "إننا نطلب فترة معقولة لوقف (الاعتماد على النفط الروسي) ... نريد التوقف عن شراء النفط الروسي، لكننا بحاجة إلى وقت للتأكد من أنه يمكننا إدخال النفط إلى بلادنا من مصادر أخرى".

أضاف أن ألمانيا تريد التأكد من أن مصفاة في "شفيت" بشمال شرق ألمانيا، تديرها شركة النفط الحكومية الروسية روسنفت، يمكن إمدادها بالنفط غير الروسي الذي تأتي به ناقلات النفط إلى روستوك على بحر البلطيق.

اقرأ أيضاً: إلى أين يتجه النفط الروسي بعد تشديد العقوبات الغربية؟

وقال للصحيفة، إنه حتى يتسنى القيام بذلك، يجب زيادة العمق في ميناء روستوك، وكذلك العمل على خط الأنابيب الذي يربطه بـ"شفيت".

واقترحت بعض دول الاتحاد الأوروبي اختيار حد أقصى للسعر الذي لدى الدول استعداداً لدفعه مقابل النفط الروسي. لكن الخطة ستجبرهم على دفع أسعار أعلى للحصول على إمدادات من أماكن أخرى.

في السياق ذاته قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إنه أبلغ جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، بأن الجولة التالية من عقوبات الاتحاد يجب أن تشمل حظراً نفطياً على روسيا.

وكتب كوليبا على "تويتر" بعد اتصاله مع بوريل: "أكدت أيضاً أنه لا يوجد بديل لمنح أوكرانيا وضع مرشح لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي. لقد أولينا اهتماماً منفصلاً لمزيد من الإجلاء الآمن من ماريوبول المحاصرة".