"إنجي" الأوروبية تشتري الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة بمعايير بيئية

مقر شركة "إنجي" الفرنسية في باريس
مقر شركة "إنجي" الفرنسية في باريس المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حققت شركة "نكست ديكيد" (NextDecade) أكبر مكاسب لها في أكثر من أسبوعين بعد أن وافقت شركة المرافق الفرنسية "إنجي" على شراء الغاز الطبيعي المسال من محطة التصدير المقترحة في ولاية تكساس.

يمثل الاتفاق بين الشركتين نقطة تحول لشركة الطاقة الأوروبية، التي ألغت خططاً لشراء الغاز الطبيعي المسال من ذات المشروع منذ أقل من سنتين.

ويأتي هذا الاتفاق في الوقت الذي تحاول فيه أوروبا التخلص من اعتمادها على الغاز الروسي، وبعد أن التزمت شركة "نكست ديكيد" بتقليص معظم انبعاثات الكربون التي تصدر من محطة التصدير.

ارتفعت أسهم "نكست ديكيد" بنسبة بلغت 11% في نيويورك يوم الإثنين.

"توتال" و"إنجي" تسعيان لبناء أكبر محطة هيدروجين صديقة للبيئة في فرنسا

قالت شركة "نكست ديكيد" في بيان الإثنين إن شركة "إنجي" بمقتضى هذا الاتفاق ستشتري 1.75 مليون طن متري سنوياً من الوقود فائق التبريد الذي ينتج في مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال في ريو غراندي لمدة 15 سنة.

تقليص الانبعاثات الكربونية

قرار شركة "إنجي" في 2020 بإلغاء صفقة قيمتها 7 مليارات دولار مع شركة "نكست ديكيد" جاء وسط ضغط من جماعة بيئية، ومثل دفعة قوية للوراء بالنسبة لصناعة الغاز الأمريكية.

ومنذ ذلك الوقت، قام الموردون بتصعيد جهودهم من أجل طمأنة المستهلكين في أوروبا بشأن التزامهم بيئياً، بوسائل من بينها رصد وتقليص انبعاثات غاز الميثان، وهو أحد غازات الاحتباس الحراري قوية التأثير.

إن مأزق أوروبا –أي ما إذا كانت تستطيع الحصول على ما يكفي من الغاز وسط ضغوط عالمية لضمان أمن الطاقة – هو مسألة تساوي مليارات الدولارات بالنسبة إلى صناعة الغاز الأمريكية التي تسعى إلى تبرير إنشاء محطات تصدير وإنتاج الغاز الطبيعي المسال الجديدة.

في مارس الماضي، التزمت الولايات المتحدة بالتعاون مع شركائها الدوليين من أجل زيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال للدول الأوروبية إلى نحو 1.8 تريليون قدم مكعبة (50 مليار متر مكعب) سنوياً بحلول عام 2030.

تهدف شركة "نكست ديكيد" إلى تخفيض انبعاثات الكربون من مشروع "ريو غراندي" بأكثر من 90% عبر تقنية احتجاز الكربون وتخزينه مع الاعتماد على ما يسمى بـ"غاز المصادر المسؤولة" واستخدام الطاقة صفرية الانبعاثات لإنتاج غاز طبيعي مسال أقل كثافة في الكربون.

وفي حين ينظر إلى احتجاز الكربون وتخزينه على أنه تقنية رئيسية لخفض الانبعاثات، فلم يثبت بعد أنه قابل للتطبيق على نطاق واسع من الناحية الاقتصادية.

وافقت شركة "إنجي" أيضاً على شراء الغاز الطبيعي المسال من شركة "شينيير إنرجي" (Cheniere Energy)، وهي أكبر شركة لتصدير الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، بشرط أن تقوم الشركة بالإفصاح عن كثافة الكربون في كل شحنة تبيعها وتحسب كمية الانبعاثات بداية من رأس البئر.

قالت "نكست ديكيد" إنها يجب أن تتخذ قراراً استثمارياً نهائياً إيجابياً بشأن قطارين لتحويل ونقل الغاز على الأقل من مشروع ريو غراندي لتصدير الغاز الطبيعي المسال في النصف الثاني من عام 2022، في انتظار تنفيذ مزيد من التعاقدات والتمويل للغاز الطبيعي المسال. ومن المتوقع أن يبدأ القطار الأول عملياته التجارية مبكراً في عام 2026.