النفط يقفز مع اتجاه الاتحاد الأوروبي لحظر الخام الروسي

تحالف "أوبك+" لا يزال حذراً تجاه زيادة المعروض النفطي في الأسواق
تحالف "أوبك+" لا يزال حذراً تجاه زيادة المعروض النفطي في الأسواق المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، فيما تراقب الأسواق اقتراح الاتحاد الأوروبي بحظر استيراد النفط الخام الروسي خلال الأشهر الستة المقبلة والمنتجات المكررة بحلول نهاية العام الحالي.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.6% لتتداول قرب 108 دولارات للبرميل في لندن، ممتدةً مكاسبها السابقة، حيث يركز التجار بشدة على مدى تأثير الحرب على الإنتاج من روسيا، أحد أكبر المنتجين في العالم، بحسب وكالة بلومبرغ.

اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء فرض حظر تدريجي للنفط الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا، مضيفة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج "اليوم، سنقترح حظر كل النفط الروسي في أوروبا، سيكون هذا حظراً كاملاً للواردات من روسيا بأكملها".

اقرأ أيضاً.. أورسولا: الاتحاد الأوروبي سيتوقف عن استيراد النفط الروسي خلال 6 أشهر

الأسعار

تستهدف إجراءات المفوضية التخلص التدريجي من إمدادات النفط الخام الروسي في غضون ستة أشهر والمنتجات المكررة بحلول نهاية عام 2022. وتعهدت بتقليل التأثير على الاقتصادات الأوروبية، بحسب ما أورته وكالة رويترز نقلاً عن فون دير لاين.

ستشكل هذه الخطة، إذا وافقت عليها حكومات دول الاتحاد الأوروبي، نقطة تحول لأكبر كتلة تجارية في العالم، والتي تعتمد على الطاقة الروسية وعليها أن تجد إمدادات بديلة.

أفاد معهد البترول الأمريكي عن انخفاض بنحو 3.5 مليون برميل في مخزونات النفط الخام، فضلاً عن السحب من البنزين ونواتج التقطير، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأرقام.

تعرض النفط لتقلبات عنيفة هذا العام، حيث هز الغزو الروسي لأوكرانيا الأسواق، واستعد المستثمرون لتشديد البنوك المركزية لسياساتها لاحتواء التضخم المرتفع.

"أوبك" تخفق في زيادة ضخ النفط مع استمرار مشاكل الطاقة الإنتاجية

نفط

من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في وقت لاحق يوم الأربعاء، وقد يشير صانعو السياسة إلى زيادات أكثر قوة في وقت لاحق من هذا العام.

تحركت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالفعل لحظر الخام الروسي، وهناك ضغوط على الاتحاد الأوروبي ليحذو حذوهما، خاصة بعد أن أوقفت موسكو إمدادات الغاز الطبيعي إلى بولندا وبلغاريا، والمسؤولون في الكتلة بصدد صياغة حزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو.

انخفاض تدريجي

قال فاندانا هاري، مؤسس شركة فاندا إنسايتس في سنغافورة: "المعنويات تتأرجح بين الاتجاه الصعودي على حساب الحظر التدريجي المقترح من الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي والتراجع من مخاوف الطلب، لا سيما في الصين".

أضاف "يبدو أن التأثير الصافي هو انخفاض بطيء للأسعار على المدى القصير".

تشير تقديرات معهد البترول الأمريكي، والتي ستتبعها الأرقام الحكومية في وقت لاحق الأربعاء ، إلى اتساع الضيق في أسواق المنتجات النفطية.

في الصين، تم تأجيل خروج شنغهاي النهائي من الإغلاق لمدة خمسة أسابيع، حيث أشارت السلطات إلى أنه سيتم رفع القيود في المركز التجاري فقط عندما يصل انتقال المجتمع إلى الصفر. ومع ذلك، تعهدت بكين بزيادة الدعم الاقتصادي لتعويض العبء الاقتصادي الناجم عن الاضطرابات.

بدأ مستثمرو النفط في العد التنازلي لاجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بشأن سياسة الإنتاج، يوم الخميس، ومن المتوقع أن تصدق المجموعة التي تضم 23 دولة على زيادة متواضعة أخرى في المعروض وسط إشارات على فشل التحالف في تسليم الأحجام المتفق عليها.