قيمته 142 مليار دولار.. صندوق الثروة الأسترالي يخطط لتقليص استثماراته الخارجية

أشخاص يسيرون عبر جسر ميناء سيدني بينما تظهر في الصورة دار الأوبرا في سيدني، أستراليا
أشخاص يسيرون عبر جسر ميناء سيدني بينما تظهر في الصورة دار الأوبرا في سيدني، أستراليا المصور: ديفيد جراي / بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يُخطّط صندوق الثروة السيادية الأسترالي البالغ 201 مليار دولار أسترالي (142 مليار دولار) للبحث عن المزيد من الاستثمارات المحلية وتقليص الانكشاف على الشركات المدرجة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وتوتر الأسواق بسبب رفع أسعار الفائدة.

يسعى "صندوق المستقبل" (Future Fund) إلى الحصول على المزيد من الأصول غير السائلة ويُخطط لاستخدام استراتيجيات أكثر نشاطاً لتوليد العوائد مع توقع أن تؤدي تكاليف الاقتراض المرتفعة في النهاية إلى دفع الاقتصادات إلى الركود، وذلك حسبما قال الرئيس التنفيذي رافائيل أرندت، الذي أشار إلى أن استمرار ارتفاع التضخم سيُشكِّل مشكلة للمستثمرين.

صرّح أرندت في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ على هامش المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن في لوس أنجلوس: "إن أيام القدرة على جني العوائد فقط من خلال المخاطرة في الأسواق وصلت إلى نهايتها، ونحن بحاجة إلى امتلاك المزيد من الإبداع".

اقرأ أيضاً.. صندوق الثروة الأسترالي يسجل أكبر خسائر فصلية منذ عامين

ترسخ الشعبوية

جدير بالذكر أن صندوق المستقبل تكبد أكبر خسارة ربع سنوية له في عامين خلال الأشهر الثلاثة حتى مارس بعد التحذير من تدهور التوقعات العالمية لبعض الوقت.

قال أرندت يوم الأربعاء إن العالم يمر بفترة تشبه إلى حد بعيد الثلاثينيات من القرن الماضي، حيث أصبحت الشعبوية مترسخة، كما جعلت الدول المزيد من سلاسل التوريد محلية أثناء الجائحة، مضيفاً "هذا يعني على الأرجح تركيزاً أكبر على التعرض المحلي أكثر مما كان لدينا في الماضي؛ حيث لم نعد نعتبر التدفق الحر لرأس المال حول العالم أمراً مفروغاً منه".

أدى تصاعد التوترات الجيوسياسية إلى قيام الصندوق بتقليل تعرضه للأسواق الناشئة وسط عوائق متوقعة على النمو الاقتصادي، بحسب أرندت، الذي أكد أنه يتوخى الحذر "أكثر بكثير" بشأن الصين، مضيفاً أنه من الممكن - وإن لم يكن ذلك مرجحاً بعد - أن يسعى الغرب إلى فرض عقوبات على اقتصادها في حال عززت الدولة دعمها لروسيا.

أضاف أرندت: "لقد تغير العالم تماماً وجميع نماذجنا المالية، وكل الأشياء التي تعلمناها في كلية إدارة الأعمال، وحول نظرية المحفظة الحديثة، ونماذج تسعير الأصول الرأسمالية - كلها تستند إلى ملاحظات العالم منذ الحرب العالمية الثانية وهي خاطئة. حيث نحتاج الآن إلى طريقة جديدة في التفكير".