أرباح فصلية تاريخية لشركة "شل" بفضل صعود أسعار النفط والغاز

سيارة تابعة لشركة شل تحمل منتجات بترولية
سيارة تابعة لشركة شل تحمل منتجات بترولية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حققت شركة "شل" أعلى مستوى أرباح على الإطلاق خلال فترة ربع سنوية، حيث انتعشت الشركة بفضل صعود أسعار النفط والغاز رغم تحمل تكلفة محاسبية بقيمة 3.9 مليار دولار بسبب خروجها المخطط له من روسيا.

اتبعت شركة "شل"، وهي آخر الشركات الكبرى التي أعلنت عن نتائج الربع الأول من السنة الحالية، النمط العام لنظيراتها. تخطت الشركة التي يقع مقرها في لندن أعلى تقديرات المحللين، حيث ساهمت الاضطرابات الشديدة في أسواق الطاقة في زيادة القسم التجاري لديها للأرباح.

وأسفر صعود الأرباح عن تجدد الدعوات من النشطاء والسياسيين لفرض ضريبة استثنائية. وظهر أن رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون استبعد فعلاً مثل هذا الإجراء، قائلاً إنه سيثبط الاستثمار الحيوي لإمدادات الطاقة المحلية.

الرئيس التنفيذي لشركة شل بن فان بيردن
الرئيس التنفيذي لشركة شل بن فان بيردن المصدر: بلومبرغ

قال الرئيس التنفيذي بن فان بيردن في بيان له يوم الخميس: "النتائج تعطينا الثقة للتخطيط لتوزيعات أرباح على المساهمين في المستقبل ولضخ الاستثمارات المنضبطة التي ستسرع من تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بنا". قالت الشركة إن توزيعات الأرباح على المستثمرين في النصف الثاني من العام الحالي ربما تكون فوق نسبة 30% من حجم التدفق النقدي من العمليات التشغيلية.

ونظراً لأن غزو أوكرانيا أسفر عن تعطيل مجموعة هائلة من أسواق الطاقة، بداية من النفط الخام والغاز الطبيعي وصولاً إلى الزيوت النباتية والنيكل، فقد أثبتت عمليات شراء السلع الأساسية وبيعها أنها مربحة تماماً. قالت شركة "بريتش بترليوم" إن القسم التجاري لديها حقق أداء "استثنائياً" خلال الشهور الثلاثة الأولى من السنة الحالية. على صعيد شركة "شل"، ارتفعت هوامش أرباح عمليات التكرير والتجارة بمقدار 1.13 مليار دولار عن الربع الأخير من العام المنصرم.

وصل صافي دخل "شل" المعدل خلال الربع الأول من العام الحالي 9.13 مليار دولار، مرتفعاً من 3.23 مليار دولار خلال السنة الماضية. يستبعد هذا الرقم التراجع الكبير جراء خروج الشركة المزمع من الأصول في روسيا، بما فيها مشروع الغاز الطبيعي المسال "سخالين -2".

عمالقة الطاقة في الصين يتفاوضون لشراء حصة "شل" في مشروع للغاز الروسي

شطبت الشركات الكبرى -عدا شركة "شيفرون"- مبلغاً وصل إجماليه إلى 37 مليار دولار في ظل قطع العلاقات مع الكرملين في أعقاب غزو أوكرانيا.

تلقت شركة "بريتش بتروليوم" أكبر خسارة في يوم الثلاثاء، حيث أعلنت أن تكلفة التخلص من حصة ملكيتها التي تقارب 20% في شركة "روسنفت" المدعومة من الكرملين علاوة على أصول أخرى في البلاد تصل إلى 25.5 مليار دولار.

"شل" تشطب ما يصل إلى 5 مليارات دولار بتخارجها من روسيا

تقدمت عائدات شركة "شل" على متوسط ​​رأس المال المستعمل - وهو مقياس لمدى فعالية الشركة في توظيف أموال مستثمريها – بما يتجاوز 10% لأول مرة منذ ما يزيد على عقد من الزمن. ربما يكون يعد هذا مصدر ارتياح لفان بيردن، الذي تعهد منذ فترة طويلة بتحقيق عوائد من رقمين وتعرض خلال السنة الماضية لهجوم من قبل المستثمر الناشط دان لوب، الذي يسعى لتفكيك الشركة.

لأول مرة، أبلغت شركة "شل" عن أرباح قسم حلول الطاقة المتجددة والطاقة، حيث سجلت الوحدة، التي تعد صغيرة إلى حد ما في الوقت الحالي ولكنها ستكون جوهرية في إقناع المساهمين بأن الشركة قادرة على تحقيق تحول مربح نحو الطاقة النظيفة، صافي دخل معدل بلغ 344 مليون دولار، بالمقارنة بخسارة بلغت 102 مليون دولار خلال السنة السابقة.