روسيا تتجه لوضع "نورد ستريم 2" في خدمة الإمدادات الداخلية

مجمعات الضغط في محطة تابعة لـ"غازبروم" في سلافيانسكايا يوم 28 يناير 2021. تعتبر هذه المحطة نقطة الانطلاق لخط أنابيب "نورد ستريم 2" في أوست لوغا، روسيا، والذي كان من المفترض أن ينقل نحو 55 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنوياً إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق
مجمعات الضغط في محطة تابعة لـ"غازبروم" في سلافيانسكايا يوم 28 يناير 2021. تعتبر هذه المحطة نقطة الانطلاق لخط أنابيب "نورد ستريم 2" في أوست لوغا، روسيا، والذي كان من المفترض أن ينقل نحو 55 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنوياً إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعتزم "غازبروم" وضع جزء من البنية التحتية لخط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" في خدمة عملائها في روسيا، بعد تعليق ربط الإمدادات محل الجدل مع ألمانيا جرّاء الغزو الروسي لأوكرانيا.

قالت الشركة المنتجة للغاز في بيان إنها تعتزم تشغيل المنشآت البرية للمشروع في روسيا، بهدف توسيع الإمدادات للعملاء شمال غربي البلاد.

اقرأ أيضاً: صادرات "غازبروم" تتراجع لأدنى مستوى في 3 أشهر خلال أبريل

تأتي خطة "غازبروم هذه، في الوقت الذي ضاعفت فيه أوروبا جهودها للاستغناء عن الإمدادات الروسية التي شكّلت نحو 40% من إجمالي الغاز المستهلك في القارة خلال العام الماضي. وكانت أوروبا قد أكدت معارضتها لمشروع "نورد ستريم 2" يوم الخميس، عندما استأجرت ألمانيا، أكبر مستهلك فردي للغاز الروسي عبر الأنابيب، أربع محطات عائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال.

اقرأ المزيد: تباطؤ التراخيص أبرز معوّقات مشاريع الطاقة الخضراء في أوروبا

تصاعد إلحاح القارة بشأن تقليل اعتمادها على الشحنات الروسية الأسبوع الماضي، إبان قطع روسيا شحنات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى بولندا وبلغاريا، اللتين رفضتا الامتثال لمطلب الكرملين بالدفع بالروبل. وقال الاتحاد الأوروبي إن مثل هذه المدفوعات تنتهك العقوبات، لكن دولاً عديدة لم تقرر بعد إن كان بإمكانها إيجاد طريقة لتجنب انقطاع الإمدادت.

اقرأ أيضاً: حظر الغاز الروسي يصيب قلب الصناعات الأوروبية

يعني استخدام "غازبروم" لـ"نورد ستريم 2"، أن خط أنابيب واحداً من الخطين المزدوجين للمشروع، سيُتاح فوراً لإمدادات الاتحاد الأوروبي، في حال قررت الكتلة الموافقة النهائية على عملية الربط، وفقاً للبيان. لكن لا يُمكن بدء عمليات التسليم عبر الخط الثاني، إلا بعد عام 2028.

كان من المفترض أن ينقل "نورد ستريم 2" نحو 55 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنوياً إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، وكان جاهزاً لبدء عمليات التسليم الواسعة في ديسمبر رغم العقوبات الأمريكية. غير أن العقبات الأخيرة أمام المشروع تركّزت في موافقة هيئة تنظيم الطاقة في ألمانيا ومسؤولي الاتحاد الأوروبي.

مع ذلك، تراجعت ألمانيا عن دعمها لخط الأنابيب في فبراير، بعد اعتراف روسيا بمنطقتين انفصاليتين في أوكرانيا كدولتين سياديتين. وطالب المستشار الألماني أولاف شولتس وزارة الاقتصاد، بسحب تقييم سابق قضى بعدم اعتبار المشروع الروسي مهدداً لأمن إمدادات الطاقة.

دفعت الخطوة الألمانية، المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إلى وصف "نورد ستريم 2" بـ"الميت حالياً في قاع البحر".