العقوبات على روسيا تعزز ربحية شركات تكرير النفط

انبعاثات الغازات القابلة للاشتعال في مصفاة نفطية تديرها شركة "بي سي كيه شفيدت" في ألمانيا. بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، زاد الطلب من قطاع الكهرباء في أوروبا وآسيا على مصادر الطاقة الملوثة، وخصوصاً زيت الوقود
انبعاثات الغازات القابلة للاشتعال في مصفاة نفطية تديرها شركة "بي سي كيه شفيدت" في ألمانيا. بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، زاد الطلب من قطاع الكهرباء في أوروبا وآسيا على مصادر الطاقة الملوثة، وخصوصاً زيت الوقود المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وفّرت الظروف الصعبة بعض العائدات النادرة لشركات التكرير، مع تشديد سوق زيت الوقود بسبب كبح التدفقات الروسية، وزيادة الطلب من قطاع الكهرباء.

في هذا الصدد، انتعشت في آسيا، هوامش الربح من زيت الوقود -الذي يستخدم غالباً في الشحن والمنتجات المكررة السائدة الأقل قيمة- وسجّل أعلى علاوةً له منذ أكثر من عامين يوم الأربعاء، في ظل تراجع الشحنات من روسيا، بعد أن تجنّب معظم المشترين منتجات الطاقة الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا.

اقرأ أيضاً: الغزو الروسي يدفع أوروبا لتسريع وتيرة التحول نحو الوقود الأخضر

كما تتجه المرافق في آسيا أيضاً إلى زيت الوقود لتوليد الطاقة بعد ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على مصدر الطاقة شديد التلوث. ويتزامن ذلك مع زيادة الاستهلاك الموسمي في الشرق الأوسط.

اقرأ المزيد: أسعار الديزل في أمريكا ترتفع لأعلى مستوى على الإطلاق

قال جيه واي ليم، محلل النفط المقيم في سنغافورة والذي يعمل لدى "ستاندرد آند بورز غلوبال كومودوتي إنسايتس" (S&P Global Commodity Insights)، إنه، وبعد الحظر الأمريكي لواردات الوقود الأحفوري من روسيا، جرى تحويل صادرات زيت الوقود عالي الكبريت من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة، بعدما كانت ترسل عادةً إلى آسيا، وقد أسهم ذلك في نقص المعروض في الأسواق الآسيوية.

يُذكر أن هوامش أرباح زيت الوقود في سنغافورة ارتفعت إلى 2.21 دولار للبرميل يوم الأربعاء، إلا أنها تراجعت منذ ذلك الحين، وفقاً لبيانات "بلومبرغ فير فاليو" (Bloomberg Fair Value). وكانت العائدات منخفضة طوال عام 2021، ومعظم عام 2020.

كما تجدر الإشارة، إلى أن الحرب الروسية في أوكرانيا، أدّت إلى قلب أسواق الوقود والنفط العالمية رأساً على عقب، حيث دفعت العقوبات المالية واحتمال إلحاق الضرر بالسمعة، معظم المشترين للبحث عن مصادر بديلة. كما أدّى ذلك إلى تضييق الأسواق الأخرى وتعزيز هوامش الربح لأنواع الوقود مثل الديزل والبنزين.