الحرب الروسية ترفع أسعار الزهور مع استمرار قوة الطلب

الأمريكيون ينفقون 2 مليار دولار سنوياً على الزهور
الأمريكيون ينفقون 2 مليار دولار سنوياً على الزهور المصدر: صور غيتي
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ساعد الطلب المتزايد على الزهور – حتى في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا وما سببته من تقليص الإنتاج – البستانيين في كينيا، أكبر منتج في أفريقيا، على رفع الأسعار.

ومن المرجح أن تتجاوز شحنات كينيا في عام 2022 مستوى العام الماضي، والبالغ 110.8 مليار شلن (954 مليون دولار)، وفقاً لمجلس الزهور الكيني. حيث قال الرئيس التنفيذي لجماعة الضغط الصناعية، كليمنت توليزي، إن الأسعار المرتفعة بالإضافة إلى الدولار واليورو الأقوى ستعزز أرباح الدولة الواقعة في شرق أفريقيا و"تحمي المزارعين" حتى بعد الانخفاض المتوقع للإنتاج.

في هذا السياق، أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى توقف إمدادات الأسمدة، مما أضر بإنتاج الزهور من الورود إلى الزنابق. وفي أوروبا، أضرت أزمة الطاقة بعمليات الدفيئة، وفقاً لشركة "رويال فلوراهولاند" (Royal FloraHolland)، التي تدير ثلاثة مزادات في هولندا. وفي حين عانى الإنتاج، أدى الانفتاح التدريجي للاقتصاد العالمي والاحتفالات، مثل عيد الأم في نهاية هذا الأسبوع إلى دعم الطلب.

يُشار إلى أن كينيا وإثيوبيا تُعدّان الموردين الرئيسيين للزهور إلى أوروبا، بينما تعتبر كولومبيا والإكوادور أكبر مُصدّرين لأمريكا الشمالية. أما هولندا فهي أكبر مركز لتجارة الزهور على مستوى العالم.

فضلاً عن ذلك، وفي حين أنه من غير المرجح أن تضاهي المبيعات هذا العام مستويات العام الماضي في أوروبا، إلا أنها ستظل كبيرة، وفقاً لشركة "فلوراهولاند" التي سجّلت إيرادات قياسية بلغت 5.6 مليار يورو (5.8 مليار دولار) في عام 2021.

قال ميشيل فان شي، المتحدث باسم "فلوراهولاند" عبر البريد الإلكتروني: "حتى الآن لم ينخفض ​​الطلب". مضيفاً أن "المنتجات التي تذهب عادة إلى روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا" تجد طريقها إلى أسواق أخرى.

ربع الدخل السنوي

الجدير بالذكر أن عيد الأم، الذي سيتم الاحتفال به في أكثر من 90 دولة يوم الأحد، هو ثاني أعلى فترة مبيعات للزهور الكينية. ويُمثّل حوالي ربع الدخل السنوي، بينما يُشكّل عيد الحب حوالي 35%.

تعليقاً على الموضوع، قال توليزي في مقابلة عبر الهاتف، إن الطلب أفضل هذا العام، وسيؤدي ارتفاع الدولار واليورو إلى أرباح قوية. كما ستتأثر الأحجام بنقص الأسمدة، والتي ارتفعت تكلفتها بنسبة تصل إلى 50%.

تتعافى صناعة البستنة في كينيا، وهي واحدة من أكبر مصادرها للعملة الأجنبية، من جائحة فيروس كورونا، حيث ألقى المزارعون خلالها أطناناً من الزهور، بينما كانت الطائرات متوقفة عن الطيران، وسط عمليات الإغلاق في جميع أنحاء العالم. وقال توليزي إن السلطات في نيروبي سمحت لمجموعة الخطوط الجوية الإثيوبية، والخطوط الجوية العربية السعودية بنشر رحلات شحن إضافية لتلبية الطلب الإضافي على الزهور لعيد الأم.

كما أضاف توليزي "لدينا طاقة شحن جيدة هذا العام، والعجز أقل". مشيراً إلى أن الطلب الأسبوعي على الشحن في كينيا في الموسم الحالي يبلغ في المتوسط ​​3,800 طن مقارنة بالقدرة المتاحة بنحو 3,400 طن.

وقال توليزي إن رسوم الشحن الجوي تضاعفت أكثر من الضعف إلى ما بين 5.20 و5.50 دولار للكيلوغرام، مقارنة بمتوسط ​​2.40 دولار العام الماضي. حيث قد يؤدي ذلك، إلى جانب الأسمدة الباهظة الثمن، إلى زيادة الأسعار.