كيف استفادت "ريلاينس إندستريز" من حظر النفط الروسي؟

مصفاة نفط "ريلاينس إندستريز ليمتد" في جامناغار، غوجرات، الهند.
مصفاة نفط "ريلاينس إندستريز ليمتد" في جامناغار، غوجرات، الهند. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

فتح الغزو الروسي لأوكرانيا فرصاً للمراجحة (الاستفادة من فروق الأسعار)، مما دفع شركة "ريلاينس إندستريز" (Reliance Industries) إلى تأجيل أعمال الصيانة في أكبر مجمع لتكرير النفط في العالم لإنتاج المزيد من الديزل والنفتا بعد ارتفاع الأسعار.

تشتري شركة التكرير، المملوكة للملياردير الهندي، موكيش أمباني، شحنات النفط الخام بأسعار مُخفّضة بعد أن رفعت العقوبات الذاتية على الوقود الروسي، من قبل بعض شركات الاتحاد الأوروبي، هوامش بعض المنتجات النفطية إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات.

الهند تُكثف مشترياتها من النفط الروسي رغم التحذير الأمريكي

يمكن للمصافي التوأم العملاقة التابعة لمجموعة "ريلاينس" معالجة حوالي 1.4 مليون برميل يومياً من جميع أنواع النفط الخام تقريباً. وتشتهر المجموعة أيضاً بالمرونة في تداول النفط، مما يساعدها على الاستفادة من تقلبات الأسعار.

وقال كبير المسؤولين الماليين المشترك ف.سريكانث في إفادة يوم الجمعة: "قللنا تكلفة المواد الأولية من خلال توريد النفط للمراجحة".

النفط الروسي

كانت مصافي التكرير الهندية تُراكم النفط، الذي أحجمت عنه الولايات المتحدة وحلفاؤها في سعيهم لعزل حكومة فلاديمير بوتين، بأسعار مُخفضة. علماً بأنه لا يتم فرض عقوبات على تدفقات النفط الروسي إلى الهند، وبينما تظل المشتريات ضئيلة مقارنةً بإجمالي استهلاك الهند، فإنها تساعد في الحد من التضخم المتسارع، الذي يؤجج الاحتجاجات في أجزاء أخرى من شبه القارة الهندية.

خام الأورال الروسي الرخيص يجد في الهند من يُقبل على شرائه

أفادت بلومبرغ أن مصافي التكرير المملوكة للدولة، والخاصة، في ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، اشترت أكثر من 40 مليون برميل من الخام الروسي منذ بدء الحرب في أواخر فبراير.

قفزت هوامش الديزل 71% في الفترة من يناير إلى مارس مقارنة بالربع السابق، في حين ارتفعت هوامش البنزين بنسبة 17%، وصعدت أسعار النفتا 18.5%، وفقاً لعرض قدمته الشركة.

الصين تجمع النفط الروسي الرخيص في الخفاء.. والهند تشتري المزيد

حققت "ريلاينس"، التي يقع مقرها في مومباي، وتكسب حوالي 60% من دخلها من النفط، أرباح ربع سنوية أقل من المتوقع. حيث امتصت الالتزامات الضريبية والتكاليف المرتفعة عبر أجزاء أخرى من المجموعة، المكاسب التي تحققت من صادرات الوقود. ارتفع صافي الدخل بنسبة 22% إلى 162 مليار روبية (2.1 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس، وهو أقل من متوسط ​​ربح بلغ 168.2 مليار روبية قدّره استطلاع أجرته بلومبرغ للمحللين.

قال سريكانث، إن "انخفاض واردات أوروبا من الديزل الروسي وتراجع المخزونات العالمية" سيدعم الهوامش. ومع ذلك، أضاف أن أي خلل محتمل من تصاعد الإصابات بفيروس كورونا في الصين وقضايا أخرى في سلسلة التوريد، قد يضر بالطلب.